مصدر حكومي : جزء من مسودة تجديد الهدنة يتنافى مع سيادة الحكومة الشرعية
السبت 01 أكتوبر ,2022 الساعة: 01:44 مساءً
متابعة خاصة

قال مصدر دبلوماسي يمني، إن الحكومة اليمنية تلقت مسودة لتجديد الهدنة تتضمن بنود إضافية عن الهدنة السابقة. 

وأضاف المصدر الدبلوماسي، الذي فضل عدم ذكر هويته، لوكالة شينخوا الصينية، إن الحكومة اليمنية تسلمت رسميا من المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، مسودة بشأن تجديد الهدنة لستة أشهر إضافية. 

وأكد المصدر أن المسودة تضمنت توسيع بنود الهدنة لتشمل بند صرف المرتبات لجميع موظفي القطاع العام في البلاد وفتح مطار صنعاء الدولي أمام خمس وجهات جديدة، إضافة إلى الفتح الشامل لميناء الحديدة أمام سفن المشتقات النفطية. 

ويخضع مطار صنعاء وميناء الحديدة لسيطرة جماعة الحوثي. 

وأشار المصدر إلى أن المسودة تضمنت أيضا فتح بعض الطرقات في مدينة تعز وباقي محافظات البلاد. 

وفي السياق ذاته، أكد مصدر حكومي يمني, أمس، أن الحكومة تدرس مسودة تجديد الهدنة الأممية لستة أشهر إضافية. 

وقال المصدر الحكومي المطلع، إن المسودة التي تسلمتها الحكومة بشأن تمديد الهدنة، "قيد الدراسة"، وأن جزءا منها يتنافى مع سيادة الحكومة الشرعية، فيما لم تتضمن المسودة رفع الحصار الذي تفرضه ميليشيا الحوثي عن مدينة تعز. 

وأوضح المصدر، أن فتح وجهات جديدة من مطار صنعاء الدولي - حسب المسودة- وبجوازات صادرة من مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، يتنافى مع الحق السيادي للحكومة المعترف بها. 

وتابع "الحوثيون يطبعون جوازات في مناطق سيطرتهم بأرقام جوازات صادرة من الحكومة الشرعية، وحدث أن تم تسجيل ازدواجية أرقام في بعض الجوازات"، مؤكدا أن هذا "سيؤثر مستقبلا على تعاملات الدول مع الجواز اليمني". 

وفيما يخص فتح ميناء الحديدة، أكد المصدر أن مسودة المقترح تنص على الفتح الشامل للميناء، وهذا بدوره سيلغي دور الحكومة الشرعية، وسيصبح الميناء مفتوح لدخول النفط الإيراني المهرب والأسلحة للميليشيات. 

وفيما يخص ملف الطرقات في تعز، قال المصدر، إن المسودة تضمنت فتح طرق فرعية، لم تتضمن فتح طرق رئيسية إلى المدينة وهو ما يعني استمرار الحصار الذي تفرضه ميليشيا الحوثي على السكان في المدينة منذ العام 2015. 

وحسب مقترح تسليم المرتبات، أكد المصدر الحكومي، أن الحكومة لا تمانع صرف المرتبات وفقا لآلية واضحة ، تضمن جمع كامل إيرادات ميناء الحديدة، وستغطى الحكومة الفجوة في صرف المرتبات، وفقا لكشوفات الخدمة المدنية للعام 2014. 

وفشلت جهود إقليمية ودولية في وضع حد لهذا النزاع الدامي، والذي خلف "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" 

وكثفت الأمم المتحدة، تحركاتها بشأن تجديد الهدنة التي ترعاها في اليمن الذي يشهد نزاعا داميا منذ ثمان سنوات. 

وترعى الأمم المتحدة هدنة بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي منذ الثاني من إبريل الفائت، وتم تمديدها مرتين، حيث تستمر حتى يوم غد (الأحد) والذي يصادف الثاني من أكتوبر المقبل. 

وتسعى الأمم المتحدة لتجديد الهدنة لفترة أطول، وببنود اتفاق إضافية إلى الهدنة السابقة. 

وتضمن اتفاق الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل الماضي، وقف جميع العمليات العسكرية، وفتح محدود لمطار صنعاء الدولي إلى وجهتين فقط، هما العاصمة الأردنية عمان والعاصمة المصرية القاهرة، ورفع الإجراءات لدخول عدد محدد من سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة. 

كما تضمن اتفاق الهدنة دعوة الأطراف إلى مفاوضات بشأن فتح الطرقات في مدينة تعز، والذي تعثر تنفيذه حتى اليوم، حيث تتهم الحكومة اليمنية جماعة الحوثي بحصار المدينة منذ العام 2015.



Create Account



Log In Your Account