الثلاثاء 06 ديسمبر ,2022 الساعة: 07:56 مساءً

الحرف28 - خاص
اصدرت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" بيانا علقت فيه على الانفجار الذي تعرض له موكب رئيس وأعضاء البعثة أثناء زيارة ميدانية، بمدينة الحديدة عاصمة المحافظة.
وقالت البعثة في بيان لها، إن قافلة مؤلفة من مجموعة سيارات تابعة لبعثة أونمها تعرضت خلال زيارة أجرتها البعثة إلى منطقة الحالي اليوم الى انفجار، مما أدى إلى إتلاف إحدى المركبات.
وأضافت أن البعثة أن الانفجار "حسبما تم تقييمه على أنه لغم أرضي".
وأكدت البعثة عدم وقوع أي اصابات في القافلة، لكنها لم تعلق على الأنباء المتداولة بشأن سقوط قتلى وجرحى من حراسة رئيس البعثة خلال الانفجار.
وأضافت أونمها في البيان، "تأتي هذه الحادثة تذكيرًا بالمخاطر التي يواجهها أهالي الحديدة يوميًا بسبب المتفجرات من مخلفات الحرب".
وجددت بعثة أونمها دعوتها جميع الأطراف باتخاذ تدابير عاجلة وملموسة لتطهير المناطق الملوثة وتقليل الأثر المدمر للألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب على السكان المدنيين، ولا سيما النساء والأطفال، الذين ما زالوا متأثرين بشكل غير متناسب.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت مصادر محلية واعلامية، إن رئيس وأعضاء بعثة الأمم المتحدة نجوا من انفجار حقل ألغام أثناء مرور موكبه بالقرب من منطقة 7 يوليو في مدينة الحديدة الساحلية، الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية.
وأضافت المصادر، أن الانفجار، أسفر عن مقتل وإصابة عدد من حراسة رئيس البعثة، فيما ذكرت مصادر أخرى، أن من بين القتلى والجرحى قيادات في صفوف المليشيا الحوثية كانت في رفقة اليعثة الاممية..
يذكر أن مليشيا الحوثي كانت قد فخخت مدينة الحديدة بالالغام والعبوات الناسفة، أثناء ما كانت القوات المشتركة تسيطر على معظم أجزاء المدينة، قبل أن تنسحب العام الماضي، بشكل مفاجئ بأوامر سعودية إماراتية وتسلم المحافظة للمليشيا باستثناء مديريتي حيس والخوخة واجزاء من مديرية جبل رأس جنوبا.
وأنشأت بعثة أونمها لمراقبة اتفاق الحديدة، الذي كان ضمن اتفاق استوكهولم الموقع بين الشرعية والحوثيين أواخر 2018، ويهدف الى انهاء الحرب، بدءا بانسحاب الطرفين من مدينة الحديدة وتسليم ميناء المدينة، الاكبر في اليمن لادارة مستقلة تذهب ايراداته لصالح مرتبات الموظفين المدنيين.
لكن ما حدث، أن المليشيا الحوثية رفضت تنفيذ الاتفاق بدعم سري من الامم المتحدة وبعثتها "أونمها" وذلك حسب اعتراف قيادات في حزب الله اثناء اجتماع عقد بصنعاء، وفق مقطع فيديو مسرب، عرضه التحالف السعودي الاماراتي أواخر العام الماضي.
دعم أونمها للحوثيين لم يكن سياسيا فقط، بل وفي مجالات أخرى بينها تقديم منح مالية تحت غطاء إنساني عنوانه إزالة ومكافحة الألغام في اليمن
ومؤخرا، أكد تقرير صدر حديثا،عن الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود" فريق إقليم سبأ، بالشراكة مع منظمة شاهد للحقوق والتنمية، ويمن رايتس للحقوق والتنمية ومنظمة حريتي للتنمية وحقوق الإنسان، ومنظمة عين لحقوق الإنسان، أنه وثق 15 منحة مالية قدمتها الأمم المتحدة عبر "برنامجها الإنمائي وبعثة أونمها ووكالات أخرى تابعة لها " لجماعة الحوثي تحت غطاء إنساني عنوانه إزالة ومكافحة الألغام في اليمن وبقيمة إجمالية قدرها 167.221.136 $ بين 2016م – 2022م.
وشملت المنح إجمالي تكلفة المرحلة الأولى من مشروع مكافحة الألغام الطارئ وكذلك الدعم السنوي الثابت والدعم العاجل الذي يقدمه البرنامج بين الفينة والأخرى للجماعة تحت ذات الغطاء.
كما وثّق التقرير تقديم الأمم المتحدة وبعثتها لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) 420 سيارة حديثة لجماعة الحوثي بمحافظة الحديدة منها 20 سيارة دفع رباعي نوع (بيك آب) سلمها البرنامج الانمائي للجماعة بحجة دعم جهود نزع ومكافحة الألغام، إضافة إلى 400 سيارة دفع رباعي نوع (جيب) تم تقديمها تحت مسميات مختلفة منها "الخدمات الإسعافية" و"خدمات الرش".
ورصد التقرير 60 نشاطا وفعالية نفذتها جماعة الحوثي بتمويل من اليونسيف وجهات أممية أخرى خلال الفترة التي يغطيها التقرير.
وتوزعت النشاطات والفعاليات بين 46 دورة تدريبية لعناصر حوثية تحت مسمى حملات التوعية بمخاطر الألغام، و14 حملة توعوية في 12 محافظة هي (صعدة، حجة، الحديدة، امانة العاصمة، صنعاء، تعز، ريمة، المحويت، البيضاء، مأرب، عمران، الجوف).
وقال التقرير إن ثلاث من المحافظات المستفيدة من هذه الأنشطة لم تكن ساحة للمواجهات ولم تشهد أي عملية زراعة للألغام خلال الحرب الدائرة وهي (أمانة العاصمة، ريمة، المحويت).