الخميس 26 يناير ,2023 الساعة: 02:39 مساءً

الحرف28 - متابعة خاصة
دعت منظمة العفو الدولية، مليشيا الحوثي، والحكومة اليمنية إلى إطلاق سراح نساء سجينات أكملن مدة عقوبتهن، لكنهن مازلن محتجزات لعدم وجود "محرم" لتسليمهن إلى عهدته.
وقالت المنظمة في بيان صحفي، الأربعا، إنه “يجب على الحكومة اليمنية و الحوثيين إطلاق سراح النساء اللواتي أكملن مدة عقوبتهن في السجن، ولكنهن ما زلن محتجزات تعسفًا لأنه لا يوجد محرم (ولي أمر ذكر) ليُفرج عنهن إلى عهدته”.
وأضاف البيان، أن “سلطات السجون في جميع أنحاء اليمن تحتجز النساء اللواتي أنهين عقوبتهن في السجن إذا لم يكن هناك محرم ليرافقهن عند الإفراج عنهن، أو يُفرج عنهن ويرسلن إلى عهدة ملاجئ النساء حصرًا، إذا رفضت عائلاتهن استقبالهن”.
وأشار إلى أن ” اشتراط إطلاق سراح النساء من السجن بموافقة المحرم هو ممارسة عرفية استمرت قبل وقت طويل من اندلاع النزاع المسلح في 2015″.
وقالت غراتسيا كاريتشا، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في منظمة العفو الدولية: “من غير المقبول أن تستمر السلطات في اليمن النظر إلى النساء ومعاملتهن على أنهن ناقصات ولا يملكن قدرة التصرّف باستقلالية، ويحتجزن إلى أن يرافقهن أولياء أمرهن الذكور في حياتهن اليومية”.
وشددت على أنه “يجب أن تتطور التقاليد العرفية، كما تتطور المجتمعات، لتكفل احترام حقوق الإنسان وكرامته”.
وفي سبتمبر الماضي، أعلن فريق الخبراء الدوليين البارزين المكلفين بملف اليمن ، أن يقارب 300 امرأة تعرضن للعنف والترهيب من قبل الحوثيين، فضلاً عن تفاقم التهديدات بالاغتصاب والاعتداء الجنسي والاتهامات بالدعارة، كمحاولة لإضفاء شرعية على ممارساتهم عبر تلك الاتهامات.
وكانت الرابطة الإنسانية للحقوق في اليمن قد استعرضت على هامش انعقاد الدورة الـ 51 في مدينة جنيف السويسرية ما تتعرض له النساء المعتقلات من أنواع التعذيب في سجون الحوثيين، مشيرة إلى أن الميليشيات الحوثية اختطفت 1700 امرأة يمنية أغلبهن في العاصمة صنعاء، وذلك خلال الفترة من أغسطس (آب) 2015 وحتى الشهر ذاته في العام الجاري 2022.