الثلاثاء 31 يناير ,2023 الساعة: 06:28 مساءً

الحرف28 - متابعة خاصة
اتهم وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري، المجتمع الدولي ومكتب المبعوث الأممي بالتراخي مع مليشيا الحوثي واعتداءاتها الهمجية التي طالت المنشئات النفطية والاقتصادية في البلاد وتهديدها الملاحة الدولية.
وأكد الداعري، خلال لقائه اليوم، لالعميد انتوني هايورد المستشار العسكري لمبعوث الأمم المتحدة وفريق إصلاح القطاع الأمني في مكتب المبعوث الخاص، أن "غض الطرف عن هذه الجماعة الإرهابية من قبل المجتمع الدولي سيدفع ثمنه الجميع وسيهدد إرهابها العالم كغيرها من الجماعات الإرهابية القاعدة وداعش".
الوزير أشار إلى تداعي الضغوط الدولي لإيقاف قوات الشرعية في أكثر من جبهة أبرزها تحرير محافظة الحديدة.
وأكد أن الضغط الدولي كبل قوات الشرعية باتفاق استوكهولم بدواعي إنسانية، فيما تنتهك مليشيا الحوثي كل القوانين والأعراف الدولية في ظل صمت وتغاضِ مستغرب وغير مفهوم من قبل الرعاة الدوليين، حد قوله.
ودعا وزير الدفاع، إلى "وقفة جادة من قبل المجتمع الدولي لإيقاف تعنت وصلف المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة ايرانيا، لاستعادة الدولة ومؤسساتها واحلال السلام والاستقرار في ربوع اليمن".
من جهته قال مستشار المبعوث الأممي إنهم يسعون لإيجاد حلول سلمية تؤدي إلى انهاء الحرب واحلال السلام، مؤكدا صعوبة مهمتهم في ظل تعنت مليشيا الحوثي الإرهابية.
ومؤخرا، كثف الوسطاء الاقليميين والدوليين من تحركاتهم لإنهاء الحرب في اليمن.
التحركات الاخيرة شملت مفاوضات سعودية حوثية مباشرة بوساطة عمانية، دون أي حضور للشرعية.
واستأنفت السعودية والحوثيون في العام الماضي المحادثات المباشرة التي سهلتها عمان في أعقاب الهدنة الأولية.
وتسعى الرياض لبناء علاقات مع الجماعة، التي تمسك بزمام السلطة فعليا في شمال اليمن وتسيطر على مساحات شاسعة من الحدود مع السعودية. ويُنظر إلى الصراع على نطاق واسع في المنطقة على أنه حرب بالوكالة بين السعودية السنية وإيران الشيعية.
وقبل نحو أسبوعين، أكدت المملكة العربية السعودية، أن هناك تقدما صوب إنهاء الحرب في اليمن عن طريق تسوية سياسية بين جميع الاطراف.
وقالت السعودية على لسان وزير خارجيتها فيصل بن فرحان آل سعود إن الصراع المستمر في اليمن منذ ثمانية أعوام لن يحل إلا من خلال تسوية سياسية وإن هذا يجب أن يكون محور التركيز، مشيراً إلى وجود "تقدم يحرز لكن لا يزال هناك عمل يتعين القيام به".
وأضاف أنه يتم تحقيق تقدم صوب إنهاء حرب اليمن، التي تقود الرياض فيها تحالفاً عسكرياً، لكنه أضاف أن هناك المزيد ينبغي فعله بما في ذلك إعادة العمل بالهدنة وتحويلها إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
وجلب اتفاق هدنة توسطت فيه الأمم المتحدة لأول مرة في أبريل/نيسان الماضي وانقضى أجله في أكتوبر/تشرين الأول أطول فترة هدوء نسبي في الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات بين التحالف الذي تقوده السعودية وجماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.