الإثنين 13 فبراير ,2023 الساعة: 02:44 مساءً

الحرف28 - متابعة خاصة
كشف تقرير حقوقي عن ارتفاع وتيرة تجنيد الاطفال في اليمن خصوصا من قبل مليشيا الحوثي المصنفة جماعة ارهابية من قبل الحكومة الشرعية.
وقال التقرير الصادر عن منظمة سام للحقوق والحريات، بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة تجنيد الأطفال والذي يحمل عنوان "مازال في الجبهة"، إنه رصد قيام مليشيا الحوثي بتجنيد 10 آلاف و649 طفلا، يليها الحكومة وحلفاؤها التي جندت 507 طفا بينما جُند 54 طفلاً من قبل جماعة متطرفة كالقاعدة.
وسلط التقرير الضوء على استغلال الأطفال كجنود في الصراع الدائر في اليمن منذ ثمان سنوات، مستغلين عدداً من الظروف والعوامل التي ساهمت في وقوع كثير من الأطفال وأسرهم ضحايا هذا الاستغلال.
وقالت المنظمة في تقريرها إن الأرقام والتقارير الدولية والاممية تدين جميع أطراف الصراع في اليمن، وتؤكد انخراطها بصورة مباشرة وغير مباشرة في تجنيد الأطفال واستغلال بعضهم في اعمال قتالية، مستغلة العديد من الأسباب كالوضع الاقتصادي، وغياب رب الاسرة، وخطاب التحشيد الذي يُمارس بصورة منهجية وتكتيك متعمد في جر الأطفال الى التجنيد وخاصة من قبل مليشيا الحوثي.
وأشار التقرير الى أنه وبالرغم من قلة الأرقام المرصودة والموثقة لاستغلال الأطفال كجنود، إلا ان الأرقام الحقيقية والتقديرية تكشف هول الجريمة التي تُمارس بحق الأطفال في اليمن من قبل أطراف الصراع وفي مقدمتها جماعة الحوثي،
وناقش التقرير الخلفيات التي ساهمت في تنامي هذه الظاهرة وأبرزها الخلفية الثقافية والقبلية، والوضع الاقتصادي الذي يمر به البلد، وغياب رب الاسرة، وخطاب الحشد الذي تمارسه وسائل الاعلام التابعة للأطراف وخاصة جماعة الحوثي، واستغلال المدارس والمراكز الصيفية من قبل جماعة الحوثي.
وأكدت المنظمة ان التقرير سلط الضوء بدرجة كبيرة حول دور المدارس والمراكز الصيفية والوجاهات الاجتماعية في الحشد لهذه الظاهرة التي أصبحت تكتيكاً لدى جماعة الحوثي.
وأورد التقرير العديد من القصص، إضافة لأسماء العشرات من المدارس التي اُستخدمت للحشد والتعبئة باسم المراكز الصيفية في عدد من المحافظات.
ودعت المنظمة جميع أطراف الصراع في اليمن الى الالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تمنع تجنيد أي شخص دون سن 18 في اعمال قتالية، واتخاذ قرار بوقف تجنيد الاطفال ومشاركتهم في أي اعمال قتالية.