الثلاثاء 14 فبراير ,2023 الساعة: 03:45 مساءً

الحرف28 - خاص
أعلن البنك المركزي اليمني، اليوم الثلاثاء 14 فبراير 2023م، عن نتائج المزاد رقم (7-2023) لبيع عملة أجنبية، والتي أعلن عنها يوم الخميس الماضي.
وكان البنك قد أعلن الخميس الماضي عن مزاد لبيع 30 مليون دولار.
وقال البنك في بيان له حول نتائج المزاد، إن المزاد شهد مشاركة ثلاثة مشاركين، 3 قدموا 9 عطاءات قبلت جميعها بمبلغ 11 مليون و384 الف دولار، وذلك بنسبة تغطية بلغت 40٪
ووفق البنك فإن أعلى سعر عطاء بالمزاد بلغ 1250 فيما بلغ ادنى سعر عطاء 1246 وهو السعر الذي رسى عليه المزاد.
ويقوم البنك المركزي، منذ العام الماضي، بعرض مزاد لبيع العملة الاجنبية مرة واحدة كل أسبوع، في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغط على طلب العملة الصعبة وبالتالي الحد من التلاعب بسعرها.
ومنذ بداية الحرب، يشهد الاقتصاد اليمني وبالاخص العملة المحلية انهيارا مستمرا.
لكن الانهيار وصل ذروته أواخر العام 2020، بوصول سعر الريال الى أكثر من 1700 ريال للدولار الواحد قبل ان يتحسن سعره إلى حدود 800 ريال للدولار وهو التحسن الذي لم يستمر سوى بضعة أسابيع ليتراجع بشكل تدريجي ويتأرجح صعودا وهبوطا بين 1200 و1250.
وكان سعر الصرف مستقرا قبل الحرب عند 214 للدولار الواحد.
ويرجع انهيار العملة إلى أسباب عديدة أهمها وأبرزها عجز الحكومة عن استعادة تصدير الغاز المسال وإعادة نشاط جميع حقول انتاج النفط، بسبب قيود فرضتها دول ذات نفوذ بالصراع اليمني.
وحسب بيانات ميزانية 2014، فإن صادرات النفط والغاز كانت تمول ميزانية الدولة بنحو 75٪. والتي تبلغ 14.5 مليار دولار.
وفي حال سمح للحكومة بتصدير الغاز، فإن العائدات ستبلغ ضعف ميزانية الدولة الحالية، حيث تبلغ ميزانية هذا العام أكثر من 4 مليار دولار، وهذا ما سيمكن الحكومة من تحسين الاقتصاد بشكل كبير وإعادة سعر العملة المحلية إلى مستويات قريبة مما كانت عليه قبل الحرب على أقل تقدير.