السبت 18 فبراير ,2023 الساعة: 07:32 مساءً
الحرف28 - متابعة خاصة
نظمت حركة أحفاد القردعي بجامعة إقليم سبأ بمحافظة مأرب، اليوم، حفلاً خطابياً وفنياً احتفاء بالذكرى الخامسة والسبعين لثورة الدستور، واحتفاء بصدور ديوانه الشعري.
قامت ثورة الدستور ضد سلطة الإمامة في السابع عشر من فبراير عام 1948 بقيادة الثائر الشهيد علي ناصر القردعي.
وفي الحفل القى رئيس هيئة الاركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، كلمة أكد فيها أن القردعي "عندما توجه إلى حزيز في انتظار وصول الطاغية يحيى حميد الدين كان يحمل هو ورفاقه طموحات شعب يرفض العبودية وحكم الكهنوت فكانت الرصاصات التي وجهت إلى صدر الطاغية هي الشرارة الأولى لقيام ثورة 1948".
وأضاف أن الرصاصات التي وجهت إلى صدر الإمام هي من "حركت المياه الراكدة، فتلتها ثورة 1955في تعز وانتفاضة القبائل في عام 1959م و تكللت بانتصار ثورة الـ26 من سبتمبر الخالدة على حكم الإمامة العنصرية البغيضة".
وأضاف " تحاول الإمامة تطل برأسها من جديد وبدعم إيراني فارسي وتريد أن تعيد عجلة التاريخ إلى الوراء و هيهات لها ذلك فقد أصبح في قلب كل واحد من أبناء اليمن علي ناصر القردعي".
وجدد رئيس الأركان التأكيد على أن" الجيش الوطني والشرفاء الأحرار من أبناء الشعب اليمني ماضون في تحقيق أهداف الثورة".
من جهته، قال رئيس حركة أحفاد القردعي الشيخ صادق القردعي، إن" شجاعة وبطولة شيخ الشهداء الثائر الحر علي ناصر القردعي الذي أشعلت رصاصته ثورة الدستور قد جسدت لأبنائه وأحفاده و للأجيال من بعده صورة ناصعة لأبجديات النضال ومعنى الكفاح وتحدي الصعاب مهما كانت من أجل تحقيق الأهداف السامية والنصر على مشاريع الظلام والتخلف والعبودية".
كما ألقيت في الحفل الذي حضره عدد كبير من وكلاء المحافظات والقيادات العسكرية والأمنية ومدراء عموم المكاتب والمديريات، كلمة عن الأبعاد البطولية في حياة القردعي وشعره.
وفي ختام الحفل كرمت حركة أحفاد القردعي مؤلفي كتاب الشيخ الثائر والشهيد الملهم علي ناصر القردعي، علي عزي، والدكتورة أمل قاسم الزمر، بدرع الحركة تقديرا لجهودهما في البحث والتنقيب وإخراج كتاب وديوان الشهيد القردعي إلى النور وتوزيع 700 نسخة منه على الحضور خلال الحفل.
كما تخلل الحفل تقديم عدد من القصائد الشعرية والوصلات الفنية التي نالت اعجاب الحاضرين.
وكانت ثورة الدستور قد أدت إلى مقتل يحيى حميد الدين ببندقية الشيخ علي بن ناصر القردعي في منطقة حزيز جنوبي صنعاء، قبل ان يقود ابن احمد ثورة مضادة ويستعيد الحكم حتى سبتمر 1962 حينما قامت ثورة الجمهورية وأطاحت بالفصل الاخير من حكم الامامة الذي استمر أكثر من 4 عقود.
يذكر أن المليشيا الحوثية تحاول منذ انقلابها على السلطة الشرعية في سبتمبر 2014 استعادة حكم الامامة من جديد لكن الغالبية العظمى من الشعب ترفض ذلك، وتدور من حينها حربا طاحنة لمنع حكم الحوثيين للبلاد.