الأربعاء 22 فبراير ,2023 الساعة: 10:11 صباحاً

الحرف28 - خاص
أعلن البنك المركزي اليمني بالعاصمة المؤقتة عدن، تأجيل موعد إجراء المزاد الاسبوعي لبيع العملة الاجنبية والذي كان مقررا اجراؤه امس الثلاثاء.
وقال البنك في بيان له، إنه قرر تأجيل موعد عقد المزاد الثامن لهذا العام والذي كان من المقرر ان يجري امس الثلاثاء كما هي العادة في كل أسبوع.
ووفق البنك، فإن التأجيل جاء بناء على تواصل عدد من البنوك، وطلبهم بتأجيل موعد المزاد.
ويقوم البنك المركزي، منذ العام الماضي، بعرض مزاد لبيع العملة الاجنبية مرة واحدة كل أسبوع، في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغط على طلب العملة الصعبة وبالتالي الحد من التلاعب بسعر العملة المحلية.
ومنذ بداية الحرب، يشهد الاقتصاد اليمني وبالاخص العملة المحلية انهيارا مستمرا.
لكن الانهيار وصل ذروته أواخر العام 2020، بوصول سعر الريال الى أكثر من 1700 ريال للدولار الواحد قبل ان يتحسن سعره إلى حدود 800 ريال للدولار وهو التحسن الذي لم يستمر سوى بضعة أسابيع ليتراجع بشكل تدريجي ويتأرجح صعودا وهبوطا بين 1200 و1250.
لكن سعر العملة عاود التحسن اليوم 21 فبراير 2023، بعد الاعلان عن ايداع السعودية مليار دولار في حساب البنك المركزي بعدن، كانت قد وعدت بها في أبريل من العام الماضي.
وكان سعر الصرف مستقرا قبل الحرب عند 214 للدولار الواحد.
ويرجع انهيار العملة إلى أسباب عديدة أهمها وأبرزها عجز الحكومة عن استعادة تصدير الغاز المسال وإعادة نشاط جميع حقول انتاج النفط، بسبب قيود فرضتها دول ذات نفوذ بالصراع اليمني.
وحسب بيانات ميزانية 2014، فإن صادرات النفط والغاز كانت تمول ميزانية الدولة بنحو 75٪. والتي تبلغ 14.5 مليار دولار.
وفي حال سمح للحكومة بتصدير الغاز، فإن العائدات ستبلغ ضعف ميزانية الدولة الحالية، حيث تبلغ ميزانية هذا العام أكثر من 4 مليار دولار، وهذا ما سيمكن الحكومة من تحسين الاقتصاد بشكل كبير وإعادة سعر العملة المحلية إلى مستويات قريبة مما كانت عليه قبل الحرب على أقل تقدير.