الجمعة 24 فبراير ,2023 الساعة: 04:59 مساءً

الحرف28 - متابعة خاصة
قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي إن هناك تأكيدات سعودية للحكومة اليمنية الشرعية أن أي اتفاق قد ينجم عن الوساطة التي تجريها الرياض مع الحوثيين بمشاركة عمانية سيكون بين الحكومة اليمنية والحوثيين، وأنه لن يكون هناك اتفاق شامل لإنهاء الأزمة واستئناف العملية السياسية خارج هذا الإطار.
وأضاف رئيس المجلس الرئاسي في حوار مع صحيفة الشرق الاوسط "نحن نشجع هذا ونرحب به ونعتبر أن هذا جهد جيد تبذله المملكة وندعمه لأننا نبحث عن السلام والاستقرار لليمن وإنهاء الحرب".
ووفق الصحيفة، فإن مجلس القيادة الرئاسي اليمني اطلع من التحالف على النقاشات التي تجري.
وقال العليمي "نعتقد أن النقاشات والتواصل عمل إيجابي"، واعتبر أن ذلك «سيخدم عملية السلام والاستقرار في اليمن".
وأضاف: "إن أسفرت المحادثات عن خريطة طريق تبدأ بتمديد الهدنة، ووقف إطلاق النار، والدخول في مشاورات شاملة تشمل الجانب السياسي والأمني والعسكري والطرق والأسرى وكل القضايا، فهذا سيكون بين الحكومة والحوثيين".
ويعتقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي أن مشكلة اليمن سياسية بامتياز، وأن كل المأساة الإنسانية والأوضاع الاقتصادية التي تمر باليمن سببها عرقلة العملية السياسية.
كما حذر العليمي من خطورة تفكك النسيج الاجتماعي اليمني، وقال إن" الحوثيين تجاوزوا كل القيم العرفية التي عرفها الشعب اليمني طوال التاريخ".
تصريحات العليمي أثارت غضب المجلس الانتقالي الجنوبي خصوصا ما يتعلق بالمفاوضات بين الشرعية والحوثيين.
يطالب الانتقالي بتمثيل الجنوب بفريق مستقل في المفاوضات وهو ما رفضه العليمي.
ويشهد الملف اليمني حراكاً متسارعاً يتخطى هذه المرة الجهود الدولية والإقليمية المبذولة للعودة إلى تمديد اتفاق الهدنة بعد أكثر من أربعة أشهر على انتهائها في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ يعود الحديث عن مفاوضات خلف الأبواب المغلقة بين السعوديين والحوثيين للتوصل إلى تسوية جديدة ستكون صيغتها النهائية رهن المباحثات المستمرة بين الطرفين.
التحركات الاخيرة شملت مفاوضات سعودية حوثية مباشرة بوساطة عمانية، دون أي حضور للشرعية.
واستأنفت السعودية والحوثيون في العام الماضي المحادثات المباشرة التي سهلتها عمان في أعقاب الهدنة الأولية.
وتسعى الرياض لبناء علاقات مع الجماعة، التي تمسك بزمام السلطة فعليا في شمال اليمن وتسيطر على مساحات شاسعة من الحدود مع السعودية. ويُنظر إلى الصراع على نطاق واسع في المنطقة على أنه حرب بالوكالة بين السعودية السنية وإيران الشيعية.
مؤخرا، أكدت المملكة العربية السعودية، أن هناك تقدما صوب إنهاء الحرب في اليمن عن طريق تسوية سياسية بين جميع الاطراف.
وقالت السعودية على لسان وزير خارجيتها فيصل بن فرحان آل سعود إن الصراع المستمر في اليمن منذ ثمانية أعوام لن يحل إلا من خلال تسوية سياسية وإن هذا يجب أن يكون محور التركيز، مشيراً إلى وجود "تقدم يحرز لكن لا يزال هناك عمل يتعين القيام به".