دون فرض أي التزامات على الحوثيين... تحركات أمريكية مكثفة لابرام اتفاق سلام باليمن
الثلاثاء 07 مارس ,2023 الساعة: 06:22 مساءً
الحرف28 - خاص


شهدت الآونة الاخيرة تحركات مكثفة تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية، بالتوازي مع تحركات مماثلة يقوم بها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، بغية الوصول إلى اتفاق سلام ينهي الحرب التي تقترب من دخول عامها التاسع. 

آخر التحركات الامريكية كانت في لقاء سفير واشنطن لدى اليمن ستيفن فايجن برئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي اليوم في الرياض، محل اقامته شبه الدائمة. 

وهذا هو اللقاء الثاني الذي يجمع العليمي بالسفير الامريكي، خلال اقل من شهر.

ووفق وكالة سبأ اليمنية الرسمية، فإن العليمي التقى اليوم الثلاثاء، السفير الاميركي لدى اليمن ستيفن فايجن، وبحث معه مستجدات الوضع اليمني، ومجالات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين. 

وفي اللقاء، أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالموقف الاميركي الداعم للمجلس والحكومة والشعب اليمني، بما في ذلك التعهدات الاميركية الاخيرة لخطة الامم المتحدة للاستجابة الانسانية. 

كما اشاد فخامة الرئيس بدور البحرية الاميركية، والحلفاء الاقليميين، والشركاء الدوليين في اعتراض المزيد من شحنات الاسلحة، والمخدرات الايرانية المهربة للمليشيا الحوثية، وشبكات العنف المدعومة من النظام الايراني ومشروعه التخريبي في المنطقة. 

وبين حين وآخر، تعلن البحرية الامريكية ضبط سفن تهريب معظمها تحمل أسلحة أو مواد تدخل بصناعة الصواريخ والطائرات المسيرة، قادمة من ايران إلى المليشيا الحوثية. 

وأضافت الوكالة أن اللقاء تطرق الى مستجدات الجهود الاقليمية والدولية لتجديد الهدنة، واحياء العملية السياسية. 

وأكدت أن العليمي جدد تمسك الشرعية بالحل السياسي للصراع لكن وفقا للمرجعيات المتوافق عليها، (المرجعيات الثلاث : المبادرة الخليجية 2011، ومخرجات مؤتمر الحوار 2013، وقرارات مجلس الامن خصوصا القرار 2016) إلى جانب المبادرة السعودية الاخيرة. 

وسبق لقاء السفير للسفير الامريكي بالعليمي هذا اليوم لقاء سابق بينهما، وذلك خلال أسابيع. 

وتخللت لقاءات السفير الامريكي والعليمي لقاءات أخرى شملت معظم اعضاء مجلس القيادة الرئاسي ومسؤولين آخرين بالحكومة الشرعية، في تحرك مكثف وغير كدا معتاد من البيت الأبيض. 

ووفق مراقبون، فإن واشنطن تسعى للضغط من اجل ابرام سلام مع جماعة الحوثي بلا اي التزامات للاخيرة وترسيخ الجماعة كسلطة أمر واقع. 

يأتي ذلك، بالتزامن مع أزمة سياسية تعصف بمجلس القيادة الرئاسي بسبب سياسة المجلس الإنتقالي المدفوعو من الإمارات لتأزيم الأوضاع على ذمة صراع سعودي اماراتي لتقاسم النفوذ في الجنوب. 

وتفاقمت الأزمة في المجلس الرئاسي عقب تصريحات لرئيس المجلس قال فيها إن أي مفاوضات لإنهاء الحرب لن تكون الا بين الحوثيين والحكومة بما فيها المجلس الانتقالي، وهو ما اغضب الاخير الذي يطالب بوجوده في المفاوضات بفريق مستقل (طرف ثالث).

واعقب تلك تصريحات التي اوردتها صحيفة الشرق الأوسط في سياق حوار صحفي، هجوما واسعا شنه الانتقالي على العليمي وتهديد للاخير بمنع عودته إلى عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، عقب سيطرة مليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء، في 21 سبتمبر 2014.


Create Account



Log In Your Account