الأربعاء 08 مارس ,2023 الساعة: 06:06 مساءً

متابعة خاصة
جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي "رشاد العليمي" عهده بالسير على قاعدة الشراكة والتوافق الوطني نحو تحقيق الأهداف المشتركة للمرحلة الانتقالية.
وقال الرئيس العليمي في كلمة مسجلة إلى الاجتماع العام لهيئة التشاور والمصالحة، إن "القسم الدستوري، والعهد الذي قطعه أعضاء مجلس القيادة الرئاسي لأبناء الشعب اليمني شمالا وجنوبا بالسير على قاعدة الشراكة والتوافق الوطني، ما يزال ثابتا ولن نحيد عنه مهما كانت التحديات".
وأضاف، "لقد كنا واثقون منذ البداية، بأن بعض التباينات في مرجعياتنا، وتجاربنا هي ما ستجعلنا متميزين، وأكثر قدرة على الاستجابة للواقع المعقد، والمتغيرات الطارئ".
وتابع، "اننا نأمل ان تمثل اجتماعات الهيئة الموسعة، رسالة اضافية قوية بالنسبة لمستقبل أكثر تماسكا واطمئنانا، بوضع اللبنات، والأطر المرجعية لحماية توافقنا الوطني، وارادة شعبنا، وضمان المشاركة المجتمعية الواسعة دون اقصاء او تهميش".
وعبر عن أمله بأن تمثل اجتماعات هيئة التشاور والمصالحة نقلة مهمة في مسار التحالف الوطني العريض ضد المشروع الامامي الايراني التدميري.
وقال: "نأمل ان تمثل اجتماعات الهيئة الموسعة، رسالة اضافية قوية بالنسبة لمستقبل أكثر تماسكا واطمئنانا، بوضع اللبنات، والاطر المرجعية لحماية توافقنا الوطني، وارادة شعبنا، وضمان المشاركة المجتمعية الواسعة دون اقصاء او تهميش".
وحيا العليمي في كلمته أبطال الجيش والأمن والمقاومة الشعبية والرجال والنساء في كل المحافظات الذين اضطروا لقتال المليشيا والذود عن الوطن والحضارة.
كما "حيا العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية التي دفنت مشروع الإمامة في المهد كما دفن على اسوار مارب، وجبال تعز وغيرها من المحافظات التي منحت الدولة الشرعية سياجا، والمقاومة ملاذا وقاعدة لبناء الصفوف والانطلاق نحو النصر المؤزر".
كما وجه تحيته إلى حضرموت العظيمة، وهي تستعد لأحياء ذكرى تحرير المكلا من تنظيم القاعدة، في ملحمة تاريخية افضت مبكرا الى تعزيز جبهة المقاومة للمشروع الايراني ومليشياته المتخادمة مع التنظيمات الارهابية.
وقال "يستحق هؤلاء الابطال، والمدن التكريم، والانصاف، وتخليد الذكرى، وليس هناك أفضل من ان تستلهم قوانا السياسية ارثهم، وصمودهم بمزيد من الاصطفاف وحشد كافة الامكانيات والطاقات لاستعادة مؤسسات الدولة، وتحصين جبهتنا الداخلية ضد ادوات المشروع الايراني الذي يتربص بنا جميعا دون استثناء".
وأوضح العليمي في خطابه أن "اعتداءات المليشيات، وحصارها الحاقد على مارب، وتعز، والضالع، ولحج، وغيرها من المحافظات، تعنينا جميعا، وسنتداعى لها بردع جماعي حازم، في حال استمرار تعنتها، واستنفاد كافة المساعي لدفعها نحو خيار السلام العادل والمستدام القائم على الأسس، والمرجعيات المتفق عليها محليا، وإقليميا، ودوليا".
واستعرض العليمي في كلمته، جهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة خلال الأشهر الماضية قائلا، "إن المجلس والحكومة ركزا على ترتيب الأوضاع الأمنية، والعسكرية، وتعزيز سلطة القضاء، وتحسين قدرات الأجهزة المالية والمصرفية".
وتطرق العليمي في كلمته إلى آثار الهجمات الحوثية على الموانئ النفطية، والإجراءات الحكومية للتعافي الاقتصادي، مؤكدا أن الموقف الدولي بات أكثر وضوحا، ويقينا بأن السلام لا يمكن ان يأتي من كهوف الخرافة والحق الإلهي في حكم البشر، والقمع المنفلت لحقوق الانسان.
وفي ختام كلمته عبر عن أمله بان يصبح التحالف الحاكم باسم الشرعية بعد اجتماعات اليوم "على قلب رجل واحد، وهدف واحد، وضد عدو واحد"، مضيفا "ولتكون هيئة التشاور والمصالحة جزءا اصيلا في رعاية، وحماية هذا المشروع الجامع، الذي ينتصر لتضحيات الابطال من قواتنا المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية.