الثلاثاء 09 مايو ,2023 الساعة: 03:23 مساءً
الحرف28 - متابعة خاصة
حذرت وزارة الأوقاف والإرشاد، من مخاطر "المعسكرات الصيفية" التي تنفذها المليشيا الحوثية المدعومة إيرانيًا في عموم المحافظات الواقعة تحت سيطرتها.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن ما يسمى "المراكز الصيفية" هي في الواقع معسكرات تدريب وتأهيل قتالي للشباب المغرر بهم ، والذين يسهل تدجينهم فكريًا، خاصة وأغلبهم في سن المراهقة ، ودون المستوى المطلوب من الوعي والتحصين الفكري المطلوب، ومن ثم إرسالهم إلى جبهات القتال ، للزج بهم في معارك عبثية، لخدمة أجندات طائفية.
واشار البيان، الى أن الكليات الخمس في شريعتنا الغراء تقتضي الحفاظ على ( الدين والنفس والعقل والنسل والمال )، وذلك من قبل الجميع أفراد وجماعات ، فالأب مسؤول عن أبنائه ، والدولة مسؤولة عن رعيتها ، كذلك العلماء والمثقفون والمشايخ.
وأكدت أن كافة شرائح المجتمع اليمني مسؤولة عن جائحة " المعسكرات الصيفية الحوثية " التي تمثل وباء فكريًا، وتلوثاً عقلياً ، وخطرا آنيًا ومستقبليًا على النشء من أبنائنا وبناتنا، من خلال فكر طائفي صفوي، دخيل على منطقتنا، وثقافة خمينية مستوردة ، لا علاقة لها بهويتنا الحضارية اليمنية.
منظمات حقوقية عدة حذرت من خطورة المراكز الصيفية للحوثيين، معتبرة اياها بأنها مراكز لتفخيخ العقول بالأفكار الطائفية.
وقالت منظمة سام للحقوق والحريات، إن المراكز الصيفية لجماعة الحوثي استهدفت هذا العام ما يزيد على مليون طفل ونصف من طلاب المدارس.
ووصفت "سام" تلك المخيمات بأنها "عبارة عن قنابل موقوتة لما تتضمنه من ممارسات خطيرة مثل التعبئة الطائفية واستقطاب الأطفال للقتال الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى إطالة أمد الصراع وإنشاء جيل يحمل أفكارا مسمومة".
وأكدت أن المخيمات الصيفية باتت تحظى بتقدير كبير في سياسة الجماعة التي تهدف إلى ممارسة غسيل ثقافي لعقول الأطفال، وغرس التطرف والكراهية في عقولهم لأجل هذه الحرب وضمان حضانة مستقبلية.
أكدت سام أن العدد الإجمالي للمستهدفين في هذه المخيمات حسب وسائل إعلامية تابعة لجماعة الحوثي "يصل إلى مليون و500 ألف طالب وطالبة، في 9 آلاف و100 مدرسة مفتوحة ومغلقة خصصتها لهذا الشأن، يعمل فيها 20000 عاملا ومديرا ومدرسا في المحافظات والمديريات".