الثلاثاء 09 مايو ,2023 الساعة: 07:40 مساءً
الحرف28 - متابعة خاصة
يواصل العشرات من أبناء القبائل في محافظة شبوة، الاعتصام في بيحان، للمطالبة بالقصاص من قتلة الشيخ عبدالله الباني، الذي قتل برصاص مسلحين ينتمون لقوات دفاع شبوة الموالية للامارات، عقب اداء صلاة عيد الفطر الماضي.
وقالت مصادر محلية، إن المخيم يحضى بمساندة المواطنين الذين يتوافدون الى المخيم للمطالبة بالقصاص من قتلة الباني.
وأضافت أن العشرات من المواطنين من منطقة وادي خير، ومناطق أخرى، بما فيهم وجهاء واعيان، وصلوا اليوم إلى المخيم لمساندة أسرة الباني المطالبة بالقصاص.
وفي المخيم، اكد سالم صوفي الفقير مدير التربية والتعليم سابقا بمديرية بيحان، تضامنه ووقوفه وابناء مع قضية "الباني"، مطالبا بالقصاص من الجناة.
من جانبها، اكدت أسرة الباني ان قضية الباني هي قضية مجتمعية بعيدة عن أي تصنيف عصبوي من أي لون لكونها، مضيفة أنها "قضية الجميع والتفريط فيها يعد استهتارا بإحقاق الحق ودحر الباطل"
وكان مسلحون قد أطلقوا أعيرة نارية على الشيخ الباني، يوم عيد الفطر، فور انتهائه من خطبة عيد الفطر في مديرية بيحان، غربي شبوة، وأردوه قتيلاً على الفور.
وعقب الجريمة، نصب "العشرات من أبناء القبائل والعشائر في مديرية بيحان، مخيماً في مصلى العيد للمطالبة بالقصاص من قتلة الشيخ عبد الله الباني.
وأضافوا، بحسب مواطنين تحدثوا لوكالة الاناضول حينها، أن هذا المخيم "يأتي ضمن خطوات التصعيد والحشد المجتمعي للمطالبة بسرعة القصاص من قتلة (الباني) حيث ما زال بعض المتهمين والمشاركين في الجريمة طلقاء".
وأشاروا إلى أنه "تم رفع لافتات على المخيم تطالب بسرعة القصاص وتنفيذ شرع الله في كل من شارك في تلك العملية".
وكانت وزارة الداخلية اليمنية، قد اعلنت عقب الجريمة بأيام، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، توقيف ثمانية متهمين باغتيال الباني، ينتمون لقوات دفاع شبوة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وقالت الوزارة إن "شرطة محافظة شبوة ضبطت ثمانية متهمين في قضية قتل الشيخ عبد الله الباني وإصابة آخرين يوم عيد الفطر المبارك".
وأضافت في بيانها أن "عملية المتابعة والتحرّي وشهادة الشهود وجمع الاستدلالات قادت الأجهزة الأمنية لضبط الجناة الذين هم جنود في اللواء السادس بقوات دفاع شبوة (تتبع للمجلس الانتقالي الجنوبي)".
وبحسب المصدر نفسه، فإن "الجناة (الموقوفين) تراوح أعمارهم بين 23 و32 عاماً، وتم إيداعهم السجن، والعمل جارٍ على استكمال التحقيقات وإحالتهم للنيابة العامة كونها جريمة مشهودة".
والشيخ الباني كان يشغل منصب مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان في مديرية بيحان، إلى جانب عضويته في حزب "التجمع اليمني للإصلاح".