الأربعاء 17 مايو ,2023 الساعة: 05:09 مساءً
خاص
شهد حرم كلية الآداب والإنسانيات والفنون بجامعة منوبة التونسية العريقة يوم أمس الثلاثاء تدشين ساحة فلسطين ومجسم رخامي لخارطة فلسطين بالتعاون بين إدارة الكلية وسفارة دولة فلسطين بتونس والاتحاد الجهوي للشغل.
جاء ذلك في إطار إحياء الذكرى 75 لنكبة فلسطين، بحضور سفير دولة فلسطين هائل الفهوم وعميد الكلية منصف التائب وسفراء عدد من الدول العربية، وممثل اليمن المستشار الثقافي الدكتور أنيس ثابت وممثلو مكونات المجتمع المدني والمؤسسات الجامعية.
وقبل التدشين انتظم حفل بهذه المناسبة القيت فيه عديد الكلمات من سفير فلسطين وعميد كلية الآداب ونائبه والكاتب العام الجهوي للشغل، وجرى عرض اشرطة متنوعة لذكرى النكبة وإلى مراحل سير العمل في انجاز ساحة فلسطين.
وقدم عبداللطيف الحناشي مداخلة بعنوان "رؤية الخطاب السياسي في تونس للنكبة".
والنكبة مصطلح يبحث في المأساة الإنسانية المتعلقة بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره، وهو الاسم الذي يعني على تهجير الفلسطينيين وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948، وهي السنة التي طرد فيها الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه وخسر وطنه، لصالح إقامة الدولة اليهودية- إسرائيل.
وتشمل أحداث النكبة، احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد ما يربو على 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، كما تشمل الأحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية.
كما طرد معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش في النقب ومحاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية وتدمير طبيعة البلاد العربية الأصلية من خلال محاولة خلق مشهد طبيعي أوروبي.
وبدأ التطهير العرقي في عام 1947 بعد اقتراح الأُمم المتحدة لقرار تقسيم فلسطين.. بدأت العصابات الصهيونية بعمليات ارهابية لبدأ التطهير العرقي على نطاق واسع لفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض لإبطال قرار التقسيم حتي إن أرادت الأُمم المتحدة تنفيذه.
على الرغم من أن السياسيين اختاروا 1948/5/15 لتأريخ بداية النكبة الفلسطينية، إلا أن المأساة الإنسانية بدأت قبل ذلك عندما هاجمت عصابات صهيونية إرهابية قرىً وبلدات ومدن فلسطينية بهدف إبادتها أو دب الذعر في سكان المناطق المجاورة بهدف تسهيل تهجير سكانها لاحقاً.