غروندبرغ لمجلس الأمن: نواصل العمل مع الأطراف باليمن للتوصل لوقف النار والبدء بعملية سياسية

متابعات

قدم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم الأربعاء، إحاطة لمجلس الأمن الدولي عن آخر التطورات ومساعي السلام في البلد الذي يشهد حربا منذ ثمان سنوات.

وقال المبعوث الأممي غروندبرغ، في إحاطته، إنه واصل العمل مع الأطراف اليمنية والمتحاورين الإقليميين للتوصل لوقف لإطلاق النَّار وبدء عملية سياسية.

وأضاف: "واجب على الأطراف البناء على التقدم الذي أحرزته حتى الآن واتخاذ خطوات حاسمة تقود إلى حل سلمي شامل".

وذكر المبعوث الأممي في تعليقه على الأوضاع الأخيرة بعد الهدنة: "لقد أتاحت الهدنة بيئة مواتية ونقطة بداية للبناء عليها".

لكنَّ ـ حسب غروندبرغ ـ "هشاشة الوضع العسكري، وتردي الوضع الاقتصادي والتحديات التي تواجه الشعب اليمني في كل يوم تُذَكِّرُنا على الدوام بالسبب الذي يجعل الوصول إلى اتفاق أكثر شمولية أمرًا ضروريًا ".

وتابع: "تبيِّن التقارير المستمرة حول العنف على مختلف الجبهات، خاصَّةً في الجوف وتعز ومأرب وصعدة، هشاشة الوضع الحالي وتؤكد على الحاجة إلى وقفٍ رسميٍ لإطلاق النار".

وعن الوضع الاقتصادي في البلد، قال إن "التضارب وعدم اتساق السياسات المالية والاقتصادية في مختلف أنحاء البلاد أثرت بشدّه على المواطنين والشركات مما جعلها تواجه  حالة من عدم اليقين خاصَّة في صنعاء والمحافظات المجاورة لها".

وأضاف: "وحدها العملية السياسية الشاملة الجامعة يمكنها صياغة شراكة سياسية جديدة مستدامة وتحقيق وعد المستقبل الآمن والمستقر اقتصاديًا.. يتعيّن على هذه العملية السياسية معالجة القضايا المعقّدة والمتعلقة بمستقبل اليمن على المدى البعيد على أن تبدأ في أقرب وقت ممكن".

وعلق عن اللقاء التشاوري الذي عقده المجلس الانتقالي في عدن في 4 مايو الجاري مع عدد من المكونات، بالقول: "الحوار الذي عقدته مؤخرًا عدد من المجموعات السياسية الجنوبية يؤكد مجدداً الحاجة الملحة لليمنيين لمناقشة وتحديد مستقبلهم بشكل جماعي ضمن عملية يقودها اليمنيون برعاية الأمم المتحدة".

وأورد: "لا يقتصر معنى المشاركة الحقيقية على عدد المشاركين من الإناث والمجتمع المدني بل يعني أيضًا توفير مساحة تُمكِّن النِّساء والمجتمع المدني من معالجة أولوياتهم والمساهمة بمنظورهم ورؤاهم وخبراتهم".