الخميس 18 مايو ,2023 الساعة: 09:04 صباحاً
متابعات
قالت الحكومة اليمنية، إن الميليشيات الحوثية الإرهابية تثبت يوم بعد يوم بعدم جديتها للسلام في البلاد، واختيارها استمرارها دون الاكتراث بمعاناة اليمنيين وآمالهم في السلام، والأمن، والاستقرار، والحرية.
جاء ذلك في بيان لمندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله علي السعدي أمام مجلس الأمن الدولي في الجلسة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن) التي عقدت يوم أمس الأربعاء، في مدينة نيويورك الأمريكية، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
وأكد السعدي أن أفعال هذه الميليشيات تثبت لنا يوماً بعد يوم عدم جديتها في التعامل المسؤول مع جهود السلام، مشير إلى أنها لازالت تهدد بالعودة الى الحرب واستئناف الصراع وإراقة المزيد من دماء اليمنيين ومفاقمة الازمة الإنسانية.
ولفت إلى استمرار انتهاكات الميليشيات لقواعد ومعايير القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الانسان، وتقييد الحقوق والحريات، بما في ذلك فرض نظام المحرم وحرمان النساء اليمنيات من حقوقهن الأساسية في المشاركة الفاعلة في بناء المجتمع، واعتقال الصحفيين واستهداف التجمعات السكنية المدنية، والتي نتج عنها وفاة العديد من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، وموجة نزوح داخلي.
وأضاف أن الميليشيات الحوثية ما زالت "تقوم بحشد مقاتليها في الجبهات، وتعمل على إنشاء المراكز العسكرية الصيفية لاستقطاب وتجنيد مئات الآلاف من الأطفال والزج بهم في الخطوط الامامية في أكبر عملية تجنيد تشهدها البشرية، وتواصل تفخيخ الأراضي اليمنية بزراعة الألغام والمتفجرات التي تحصد أرواح اليمنيين بشكل يومي، كما تعمل على تجويع وإفقار المجتمع والتضييق على الاعمال الخيرية والتجارية، الامر الذي ترتب عليه الجريمة البشعة التي راح ضحيتها أكثر من ثمانين قتيلاً وعشرات الجرحى في صنعاء في الشهر الماضي" .
وذكرت الحكومة، أن مدينة تعز، و4 مليون من ساكنيها، تقبع تحت رحمة الحصار الحوثي الخانق، الذي لايزال مستمراً ليومنا هذا بعد ان تنصّلت الميليشيات الحوثية عن التزاماتها وفقاً لاتفاق الهدنة واتفاق ستوكهولم قبل ذلك، بل ان هذه الميليشيات توغل في اعتداءاتها ومحاولاتها لإحكام هذ الحصار الغاشم أكثر وأكثر، بما في ذلك عبر استهدافها للبنى التحتية بشكل متكرر، واخرها استهداف طريق الكدحة الحيوي، بتاريخ 5 مايو من هذا العام بالقذائف والطائرات المسيرة، والذي تستمر فيه الاعمال الانشائية بهدف والتخفيف من معاناة السكان.
ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن الى الاضطلاع بدوره ومسؤولياته وممارسة المزيد من الضغوط على الميلشيات الحوثية، ومن خلفها إيران، للجنوح للسلام والتعاطي بإيجابية مع مساعي السلام وإنهاء المعاناة الإنسانية التي طال أمدها.. مشدداً على أهمية مراقبة سلوك هذه الميليشيات حرصاً على نجاح الجهود الرامية الى إنهاء الصراع.
ودعا لمضاعفة الضغوط على الميليشيات الحوثية لوقف استخدام هذا الملف كورقة للابتزاز السياسي، وحثها على الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق ستوكهولم والتفاهمات الأخيرة التي تشدد على تبادل الزيارات لمرافق الاحتجاز والكشف عن مصير آلاف المختطفين والمخفيين في سجون الميليشيات، وفي المقدمة محمد قحطان المشمول بقرار مجلس الامن.