الخميس 18 مايو ,2023 الساعة: 06:47 مساءً
الحرف28 - خاص
عقدت مكونات وقوى سياسية في حضرموت، شرقي البلاد، بمشاركة نخب وشخصيات اجتماعية لقاءا تشاوريا تحت شعار" حضرموت الشراكة والندية"، تناول التطورات الاخيرة بما فيها محاولة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا السيطرة على المحافظة.
وناقش اللقاء، "تحديد موقف موحد من مجمل ما يعتمل في حضرموت من تطورات سياسية وفي ضوء ما تم من استفزازات عسكرية لمدينة المكلا المسالمة".
وفي حين اعتبرت قوى ومكونات حضرموت، تحركات الانتقالي بالاستقزازية، شددت على العمل على انتزاع حقوق حضرموت المشروعة، وحشد كل الحضارم في الداخل والمهجر لإسقاط ما وصفتها ب"مشاريع الهيمنة وربط حضرموت بتبعية الجنوب والشمال"
وطالب اللقاء بالعمل على استقلال قرار حضرموت السياسي وسيادتها على الأرض والثروات ورفض التبعية
وخرج اللقاء بعدة قرارات ابرزها، اللقاء برئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بشكل عاجل لوضع إطار تفاوضي خاص بالقضية الحضرمية، والمطالبة بتمثيل حضرموت في وفد الشرعية المفاوض في التسوية السياسية للأزمة اليمنية.
كما اقر اللقاء التشاوري الحضرمي تشكيل وفد للقاء بملك السعودية وولي عهده ووزير الدفاع السعودي، لطرح قضية حضرموت والمطالبة بدعم سياسي واضح يحقق تطلعات أبناء المحافظة.
الى جانب ذلك، تم تشكيل مجلس تنسيق للمكونات والقوى والشخصيات الاجتماعية بحضرموت على أن يبقى الباب مفتوحا لمن أراد الالتحاق بالمجلس، وفقا للبيان الختامي للقاء.
وأكدت مكونات حضرموت دعم جهود السلطات المحلية التي تصب في سيادة القرار الحضرمي وتمكين أبنائها عسكريا ومدنيا، ورفض التبعية والتدخلات التي تعرقل عمل سلطاتها.
ورفضت مكونات حضرموت السياسية والاجتماعية، بشكل قاطع "محاولة استفزاز أبناء حضرموت من قبل بعض الكيانات غير الحضرمية ومن ذلك دخول قوات من خارج حضرموت تحت ستار تأمين الاجتماعات مما ينبئ عن عدم ثقة تلك الكيانات بالنخبة الحضرمية وقدراتها العسكرية، وعدم جديتها بالشراكة مع حضرموت"، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا.
وحملت مكونات حضرموت التحالف العربي ما يترتب على دخول تلك القوات إلى حضرموت وما قد ينتج عنها لا قدّر الله"، مؤكدة انه "لن يقف أبناء حضرموت مكتوفي الأيدي أمام من يسعى لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار في حضرموت".
وقال البيان الختامي للقاء التشاوري،" حضرموت تمتلك مقومات الدولة ولها الحق في قيام دولتها متى ما كانت التسوية على شكل دول مستقلة وإقليم مستقل متى ما تحددت التسوية بالأقاليم، وغير ذلك فإن لحضرموت الحق في إعادة تشكيل التحالفات بما يخدم قضيتها".
وتزامن اللقاء التشاوري لمكونات حضرموت مع وصول رئيس المجلس الانتقالي إلى مدينة المكلا للمشاركة في إجتماع الجمعية العمومية للمجلس والذي ينعقد خلال 21 و22 من الشهر الجاري.
كما ان هذه الخطوة لمكونات حضرموت تأتي فيما يبدو ردا على لقاء مماثل للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي عقد في عدن، مؤخرا، وضم مكونات جنوبية إلى مظلته، واقر بموجب مخرجاته تعيين شخصيات من تلك المكونات في هيئة قيادة المجلس، في خطوة اعتبرت تمهيدا للانفصال.