الأحد 21 مايو ,2023 الساعة: 04:41 مساءً
الحرف28 - متابعة خاصة
دعا التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية، إلى حوار وطني شامل لإعادة صياغة شكل دولة الوحدة ونظامها السياسي، في ظل دعوات انفصالية جنوبي البلاد وسيطرة الحوثيين على صنعاء.
ويضم التحالف أكثر من 13 مكونا سياسيا، أبرزها المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلا والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الناصري
وقال التحالف الوطني في بيان نشره موقع تجمع الإصلاح, وفق إن مسيرة الوحدة رافقتها أخطاء جسام أدت إلى تصدع الصف الوطني واختلال الشراكة السياسية واضطراب دولاب الحكم وصولا إلى سقوط الدولة عبر الانقلاب الحوثي".
وفي سبتمبر/أيلول 2014 سيطرت مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، على العاصمة صنعاء شمال البلاد ومحافظات أخرى، وتدخل تحالف عسكري بقيادة الجارة السعودية في مارس/آذار من العام التالي، لدعم القوات الموالية للحكومة الشرعية ضمن حرب متواصلة منذ نحو 9 سنوات تشهد تهدئة منذ فترة.
وأوضح التحالف الوطني أن معالجة أخطاء الوحدة لن تكون إلا عبر فتح حوار شامل يؤسس لمصالحة وطنية وعدالة انتقالية شفافة تنتهي بإعادة صياغة شكل دولة الوحدة ونظامها السياسي، بما يحفظ الهوية ويحقق الشراكة الوطنية.
ونفى التحالف السياسي أن تكون الوحدة سبب ما حل باليمن وشعبه من أزمات. وقال التحالف "انقلاب جماعة الحوثي كان سببا رئيسيا فيما وصل إليه حال البلاد كونه فتح الباب على مصراعيه لظهور بعض النزعات السلالية والطائفية والمناطقية المهددة لوحدة الوطن وكيان الدولة ونظامها الجمهوري ونسيجها الاجتماعي الواحد".
وكان جنوبي اليمن وشماله قد دخل -في 22 مايو/أيار 1990- في وحدة طوعية، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم حينها وشكاوى قوى جنوبية من "تهميش وإقصاء" سياسي واقتصادي، أدت إلى عودة الدعوات إلى الانفصال، لا سيما مع اندلاع الحرب الأهلية الراهنة.
وتعززت هذه الدعوات مع تشكيل التحالف قوات عسكرية جنوبية خارج وزارة الدفاع اليمنية وتسليح ودعم تشكيلات لانشاء ذراع سياسي بإسم المجلس الانتقالي الجنوبي تولته الامارات برعاية سعودية.
وقبل أيام، وقَّع ممثلو مكونات سياسية جنوبية "ميثاقا وطنيا" يمهد للانفصال عن شمالي البلاد، مقابل رفض مكونات جنوبية أخرى وقطاعات من الشعب لتلك الخطوات التي تعكس سياسة ممنهجة للتحالف لتمزيق البلاد والسيطرة على مقدراتها من الجزر والموانئ، في حين يسعى لابرام اتفاق مع مليشيا الحوثي لترسيخ وجودها في الشمال وسط اتهامات بتعمد ايصال الأوضاع إلى هذا الحال لتسهيل ضرب وحدة البلاد وفقا لسياسيين.