المخيمات الصيفية ... مخطط بناء الحزام الديمغرافي الطائفي لسلطة مليشيا الحوثي (تحقيق خاص)
الإثنين 29 مايو ,2023 الساعة: 05:48 مساءً
تحقيق - هشام المحيا - خاص

 أطلقت مليشيا الحوثي، موسما جديدا من التجنيد الفكري الطائفي من خلال ما تسميه المراكز الصيفية ضمن مسلسل صناعة الموت الذي دشنته قبل ثماني سنوات... هذا التحقيق يكشف كواليس تلك المراكز وسر المساعي الحوثية الحثيثة لإقامتها سنويا وصولا إلى مخططها الكبير لتحقيق أهداف شديدة الخطورة على اليمن وايدلوجيا المجتمع وتحويل نظامه السياسي إلى حكم "ثيوقراطي" يمنح الكهنة نفوذًا سائدًا في الحكم والسلطة. 


منذ ظهور "الحوثية" كجماعة تحمل الفكر الشيعي الاثنى عشري، في تسعينيات القرن الماضي، وهي ترى في فكرة غرس ونشر معتقدها الطائفي في محيطها بمحافظة صعدة خطوة أولى، وحجر زاوية لمشروع التوسع الكبير الذي خططت له إيران عقب ثورة الخميني في 1978. 

خلفية 

خلال تسعينيات القرن الماضي وبداية الألفية، عملت الجماعة من خلال مؤسسها حسين الحوثي بصمت، على استغلال فجوة الجهل وسط السكان في صعدة، ليتمكن من نشر فكر الجماعة بشكل كبير. 

في ذات الوقت، كانت بعض الأسر الهاشمية قد اتفقت مع مشروع الحوثي، وهي ايضا تتفق معه في ان نشر فكر الجماعة حجر اساس لتوسع مشروعها، فكانت تعقد دورات، معظمها سرية في محافظات عديدة بينها صنعاء وعمران وبعض مناطق الجوف ومناطق أخرى محدودة في ارياف تعز. 

مع مرور الوقت بدأ الفكر الحوثي بالتمدد لكن ليس علنا. كان ذلك العمل الثقافي يسير بالتوازي مع تدريبات عسكرية للمؤمنيين بمشروع الجماعة. 

كان الحوثي يستعد مع مناصريه لمواجهات مسلحة مع الدولة حتى اندلعت الحرب الاولى في 2004، وتلتها خمسة حروب آخرها في 2009، أكسبت الحوثيين قوة إلى قوتهم التي كانت قد استمدتها من إيران، وذلك نتيجة سياسة "العصا والجزرة" التي اعتمدها نظام علي صالح.

مشروع التحكم الفكري 

تشير التقديرات إلى أن من يحملون الفكر الشيعي بشكل عام، في اليمن كانت لا تتجاوز نسبتهم 5٪ من اجمالي السكان، ونسبة كبيرة من هؤلاء لا يدعمون مشروع الحوثيين، ما يعني ان نسبتهم بالواقع لا تمكنهم من الصمود في وجه الشعب. وما حدث من انتصارات حققتها الجماعة قبل واثناء وبعد الانقلاب، كانت بالاصل نتيجة تفاهمات بين الجماعة والرئيس الراحل علي صالح , وحزبه، واطراف أخرى محلية وخارجية بدعم اجنبي واقليمي. 
وإذا كانت قد فعلت ذلك بالتحالف مع صالح بصورة أكثر تأثيراً ، فقد كان العامل الأبرز للسيطرة على البلاد هو في طبيعة تركيبة الجيش الذي كان رديفاً لحكم صالح وخلفيته المذهبية التي ساعدت الحوثيين في السيطرة على مصادر القوة في البلاد، فالجذور المذهبية للحركة، هي نفسها التي تشاركتها مع غالبية الجيش الذي ساعدها بإخضاع البلاد والحصول على مخازن سلاح اربع جمهوريات ودولتين.

يبلغ عدد سكان اليمن 2023م، 31 مليون نسمة، وفقا للاسقاطات السكانية المعتمدة على آخر تعداد سكاني جرى في 2004. 

تطوير منافذ المد الشيعي 

لان مليشيا الحوثي تدرك أنها لن تصمد كثيرا امام المقاومة الشعبية المتجددة لمشروعها، فقد عملت على تطور آليات غرس فكرها في المجتمع، لكن ليس بدورات المؤسس حسين الحوثي، وانما بوسائل وطرق عديدة أبرزها المراكز الصيفية والدورات الثقافية المختلفة، لجميع الفئات، ضمن خطتها للتحكم بتوجه وعقول المجتمع. 

لكن السؤال الملح هو : هل تلك الدورات في المراكز الصيفية وغيرها من النشاطات الثفاقية الحوثية مجرد محاولة لتجنيد مقاتلين أم أن الهدف تلغيم جيل كامل بفكر الجماعة، وخطوة لضمان عدم انحسارها كما حدث بالاماميين طيلة قرون ماضية؟. 

اجتياح العقول 

بدأت المليشيا الحوثية في 2015، مشروع التعيئة الطائفية، من خلال ثلاثة خطوط متوازية هي : الدورات الثقافية للمقاتلين والمجندين المحتملين، والمراكز الصيفية للنشء والشباب، والاعلام لجميع الفئات. 

تقول مصادر مطلعة ومقربة من اسر قيادات حوثية رفيعة، إن الجماعة سعت منذ 2015، لاطالة امد الحرب الى اطول وقت ممكن، لتتمكن من انشاء جيل يؤمن بفكرها، معتمدة على فئة الاطفال، وهو ما سيصعب مهمة تغييره، ومنع انتقال ذلك الفكر إلى التالي، كتوارث لفكر ديني. 

وتؤكد المصادر، التي اشترطت عدم ذكر هويتها، لـ"الحرف28" إن الجماعة تعتبر التعبئة الطائفية بنفس درجة اهمية الجانب العسكري، على الاقل. 

وفقا لذات المصادر، فإن الجماعة ركزت، عقب اجتياح صنعاء على الاطفال ما بين 10-15 عاما، وبدأت بغرس فكرها في هذه الفئة بشكل تدريجي، ومع كل عام جديد، تكثف متابعتها لهم. 

بعد ثمان سنوات من الحرب، وصلت اعمار الاطفال الذي استهدفتهم المليشياإلى سن الشباب، وتمكنت بذلك إلى حد كبير، من كسب مئات الآلاف كمرحبين بفكرة الجماعة كصاحبة حق في الحكم، وجزء كبير منهم بات مؤمن بفكرها الطائفي، وباتوا مستعدين للموت من اجل الجماعة ومشروعها. 

المراكز الصيفية 
قبل أسابيع، دشنت المليشيا الحوثية المراكز الصيفية في مناطق سيطرتها، لكن هذا التدشين، سبقته عملية استعدادات كبيرة. 

مصادر في وزارة التربية والتعليم بصنعاء التي يقودها شقيق زعيم الجماعة يحي بدر الدين الحوثي، قالت إن حكومة الحوثيين رصدت ميزانية ضخمة لاقامة تلك المراكز. 

واكدت المصادر، أن قيادات حوثية بالوزارة قالت إن زعيم الجماعة يهتم شخصيا بالمراكز الصيفية. 

تقاسمت عدة وزارات مهمة التنظيم والاشراف على المراكز الصيفية بينها وزارة التربية ووزارة الشباب والرياضة، وشارك في الحشد لها جميع قيادات الجماعة ومعظم المسؤولين في الحكومة والسلطات المحلية وحتى أعضاء في مجلسي النواب والشورى الموالين للجماعة، وفقا لمصادر مطلعة في صنعاء تحدثت لـ"الحرف28". 

تشير التقديرات إلى أن المليشيا حشدت لتلك المراكز نحو مليون ونصف المليون طفل، وفقا لوسائل اعلام تابعة للجماعة. 

غسيل الادمغة 

وفقا لمشاركين في المراكز الصيفية الحوثية، فإن العمل في تلك المراكز يتم تحت انظار مراقبين يتم اختيارهم بعناية، لمعرفة مدى تأثير المناهج التي تدرس على الطلاب ومدى قابليتهم لها، لوضع تعديلات لاحقا، إما لتكثيف جرعة التعبئة بالفكر الحوثي او تحوير بعض جوانبه بطرق سلسلة لكنها تؤدي لذات النتيجة. 

جغرافيا المعسكرات الفكرية الطائفية 

في كل عام، تشمل المراكز الصيفية جميع مناطق سيطرة المليشيا، لكن منذ عامين، اجرت الجماعة بعض التغييرات في خطط التجنيد الطائفي، اهمها، وضع بعض المحافظات ضمن نطاق الاولوية، ابرزها الحديدة وريمة واب، والاجزاء الخاضعة لسيطرتها في تعز، والمناطق التي استعادها مؤخرا في مارب والبيضاء والجوف. 

وفقا لقيادات في جناح احد الاحزاب – الموالي للحوثيين -، فإن المليشيا وضعت المحافظات الانفة الذكر ضمن اولوية مشروعها الفكري، لاسباب ابرزها ان تلك المناطق ذات فكر سني مناوئ للفكر الشيعي، إلى جانب، ان معظمها ذات كثافة بشرية، ستمكنها من تخفيف الضغط على المناطق ذات المد الشيعي والتي استنزفت الكثير من شبابها خلال سنوات الحرب الماضية. 

القيادي الذي طلب عدم ذكر هويته، في حديث لـ"الحرف28"، اكد انه شارك في اجتماعات مع الجماعة في احدى تلك المحافظات، موضحا أن قيادة الجماعة وجهت بحشد كل الطاقات لتوجيه طلاب المدارس إلى المراكز الصيفية. 

وأضاف أن الاجتماعات في بعض المحافظات المستهدفة، عُقدت على مستوى المديريات والعزل، وضمت بعض المشائخ والقيادات الحزبية والمجتمعية، وبعض مسؤولي المكاتب التنفيذية بالمديريات على رأسهم مكاتب التربية. 

مقدمة للتجنيد العسكري 

مصادر تربوية في صنعاء، قالت إن سير العمل في المراكز يتم من خلال عدة مراحل، اهمها دورات عامة دينية ذات صبعة طائفية، بعدما ادرج فيها جزء من الفكر الشيعي، ثم دورات تعبئة عسكرية، ثم انشطة كمقدمة لتجنيد عسكري. 

وأضافت "تقوم فرق المراقبين للمراكز، بوضع خطوط تحت اسماء الطلاب الذي ابدو حماسة كبيرة، خلال الدورات، وتقوم في المستقبل القريب باستقطابهم إلى صفوفها كمقاتلين مجندين او متطوعين، وهناك يستكملون مهمة غسيل المخ لهم، وهي المرحلة الاخيرة من مراحل الحقن الطائفي للضحايا". 

مصادر أخرى، اكدت ان الجانب العسكري من المراكز الصيفية يتم تحت اشراف مباشر من القيادي العسكري في الجماعة ابو علي الحاكم، بتكليف من قيادة الجماعة. 

التجنيد العسكري 

تعتمد المليشيا الحوثية على المراكز الصيفية كعامل رئيس لرفد الجبهات بالمقاتلين، دون تفريق بين أطفال قصر او اطفال قريبون من تجاوز السن القانوني. 

تشير بعض الاحصائيات إلى أن المليشيا الحوثية جندت خلال السنوات الماضية أكثر من 35 الف طفل، لكن الرقم الحقيقي يتجاوز ذلك بكثير، وفقا لمنظمات حقوقية محلية ودولية. 

في الدورات الاخيرة، تقول مصادر متعددة من ريمة والحديدة، واب ومارب، إن المليشيا حددت مراكز محددة لتجميع من اقترحهم مراقبو المراكز الصيفية كمؤهلين للتجنيد، إلى جانب آخرين من شباب واطفال تم استقطابهم عبر مشرفي الجماعة من مختلف المناطق. 

المراكز التي حددتها الجماعة بعضها في مارب والحديدة واب، والأخرى في صنعاء. 

بحسب مصادر مطلعة، فإن المركز الابرز المخصص للتعبئه والارسال إلى الجبهات يقع في العاصمة صنعاء، وتحديدا، بالقرب من جامعة الايمان، في الستين الشمالي. 

هذا المركز، وفقا لذات المصادر، مخصص لرفد جبهات مارب بالمقاتلين، بعد خضوعهم لدورات تستمر لاشهر. 

مصادر أخرى، في ريمة، قالت إن مديرية بلاد الطعام تشهد نشاطا مكثفا لارسال الاطفال والشباب لمراكز التجنيد، ويقود ذلك الحراك شيخ يدعى غيلان البرار 

تركز المليشيا الحوثية على ريمة كمنجم بشري لدعم جبهات القتال. 

وفي هذا السياق، كشفت مصادر محلية مقربة من قيادات حوثية لـ"الحرف28"، عن ان المليشيا كثفت نشاطها العسكري والفكري في ريمة، في مسعى لتحويل المحافظة قاعده انطلاق مركزيه لمشروعها. 

وأضافت المصادر أن الجماعة خصصت جزءا كبيرا من الاسلحة والموارد المالية لتحويل ريمة منصة رئيسة لمشروعها الفكري والعسكري. 

جزء من العتاد العسكري المخصص لريمة، يقع حاليا بالقرب من مدينة معبر بمحافظة ذمار، ويجري تهيئة الوضع لنقلها إلى ريمة، لا سيما في وقت يدور فيه الحديث عن اتفاق سياسي لإنهاء الحرب، وهو ما جعل الجماعة تفكر بمناطق محسوبة على المذهب السني، لتكون تحت سيطرتها، على الاقل لسنوات قادمة. 

وبالتزامن، كثف القائد العسكري البارز في المليشيا ابو علي الحاكم مؤخرا، من زياراته إلى ريمة والحديدة، وهو ما يؤكد مساعي الجماعة لاجراء تغيير واسع على خريطة السيطرة الفكرية. 

اساليب ترغيب 

في ريمة والحديدة ومارب، قالت مصادر محلية مطلعة، إن المليشيا وعدت عددا كبيرا من القيادات المحلية وبعض النشطين في الجبهات، بقرارات تعيين في مناصب بالدولة وآخرين ك"مشرفين" في الهيكل القيادي للجماعة، في مناطقهم مقابل حشد اكبر قدر ممكن من المقاتلين إلى الجبهات، ويمر ذلك اولا عبر الدفع بطلاب المدارس الى المراكز الصيفية. 

وفقا لمصادر تحدث لـ"الحرف28"، فإن قيادة الجماعة وعدت عدة أشخاص من أبناء ريمة، يتواجدون في جبهات مارب الجنوبية وبالاخص جبهة صرواح، بقرارات تعيين، مقابل حشد اكبر قدر ممكن من المقاتلين إلى مارب. 

وذكرت المصادر ان المليشيا وعدت كلا من : محمد الحيدري ومحمد ابو الغيث الحيدري، وحسن طه وعلي سالم الخضمي، بأنها ستعين الأكثر منهم تحشيدا إلى مارب، كمحافظ لريمة، أو يستميل مقاتلين بذات القدر في صفوف الجيش للعودة إلى صفهم. 

الموقف الشعبي 

تواجه المراكز الصيفية في معظم مناطق سيطرة المليشيا، رفضا مجتمعيا واسعا، على الرغم من الضغوط التي تمارسها الجماعة على المواطنين ومدراء المدارس. 

ففي ريمة، لجأت بعض مكاتب التربية إلى منع تسليم نتائج الطلاب الا بعد مشاركتهم في المراكز الصيفية، لكن ذلك لم يثنِ الكثير من المواطنين عن قرارهم بعدم مشاركة أبنائهم في المراكز الحوثية، وفقا لمصادر محلية. 

تحذيرات 

منظمات حقوقية عدة حذرت من خطورة المراكز الصيفية للحوثيين، معتبرة اياها بأنها مراكز لتفخيخ العقول بالأفكار الطائفية. 

منظمة سام للحقوق والحريات، قالت إن المراكز الصيفية لجماعة الحوثي استهدفت هذا العام ما يزيد على مليون طفل ونصف من طلاب المدارس. 

ووصفت "سام" تلك المخيمات بأنها "عبارة عن قنابل موقوتة لما تتضمنه من ممارسات خطيرة مثل التعبئة الطائفية واستقطاب الأطفال للقتال الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى إطالة أمد الصراع وإنشاء جيل يحمل أفكارا مسمومة". 

وأكدت أن المخيمات الصيفية باتت تحظى بتقدير كبير في سياسة الجماعة التي تهدف إلى ممارسة غسيل ثقافي لعقول الأطفال، وغرس التطرف والكراهية في عقولهم لأجل هذه الحرب وضمان حضانة مستقبلية. 

أكدت سام أن العدد الإجمالي للمستهدفين في هذه المخيمات حسب وسائل إعلامية تابعة لجماعة الحوثي "يصل إلى مليون و500 ألف طالب وطالبة، في 9 آلاف و100 مدرسة مفتوحة ومغلقة خصصتها لهذا الشأن، يعمل فيها 20000 عاملا ومديرا ومدرسا في المحافظات والمديريات". 

محاضن لطمس الهوية 

قال توفيق الحميدي رئيس منظمة سام " إن الإصرار على هذه المخيمات والإنفاق الكبير في ظل وضع اقتصادي خانق وانقطاع الرواتب يؤكد علي إيلاء جماعة قطاع النشء أهمية في معركتها الحالية، حيث جعلت من المخيمات حسب تقارير أممية محاضن لطمس الهوية الحقيقية للشعب اليمني، ونشر ثقافة العنف، وزرع الأفكار المسمومة، والعبث بعقول الجيل الحالي. 

وأضاف: إن المخيمات الصيفية تتضمن التشجيع على الكراهية وممارسة العنف ضد جماعات محددة. وتصدر تعليمات للأطفال بالهتاف بشعار الحوثيين "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، النصر للإسلام، اللعنة على اليهود". وفي أحد المخيمات كان الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 7 أعوام يتعلمون تنظيف الأسلحة وتفادي الصواريخ. 

وذكرت المنظمة بأن جماعة الحوثي لم تكتفي بالشحن الطائفي ودوراتها المكثفة عبر تلك المخيمات، بل طالبت الآباء وأولياء الأمور بالمشاركة في دورات مخصصة لهم في المعسكرات الصيفية، حتى يمكنهم المساعدة في عملية التعبئة الفكرية الهادفة إلى غسل أدمغة الأطفال بأفكار متطرفة والتحريض الطائفي والمذهبي. 

وأبرزت "سام" إلى أن عمليات التدشين رافقها تحركات حوثية مكثفة في أوساط المشرفين وعقال الحارات ومسؤولي المساجد وشيوخ القبائل، لمطالبة الآباء وأولياء الأمور بإلحاق أبنائهم بهذه المعسكرات، بالإضافة إلى تبني مليشيا الحوثي، حملة إعلامية تشارك فيها قنوات فضائية وإذاعات محلية إلى جانب اللوحات الدعائية الضخمة التي نُصبت في شوارع المدن والملصقات التي وزعت على الجدران في كل الأحياء. 

دعوات لتدخل دولي 

الى جانب العديد من المنظمات، دعت منظمة سام، المجتمع الدولي والدول العربية المتدخلة في الصراع اليمني إلى ضرورة ممارسة كافة الضغوطات على جماعة الحوثي لإيقاف هذه المراكز الصيفية الطائفية والتوقف عن استقطاب الأطفال. 

وشددت المنظمة أن المجتمع الدولي مطالب بإنشاء مخيمات ومراكز صيفية تُشرف عليها لجان الطفولة والتعليم التابعة للأمم المتحدة من أجل الارتقاء بأطفال اليمن بدلًا من تركهم عرضة لخطر تشويه الأفكار والإشراك في القتال





Create Account



Log In Your Account