متابعة خاصة

اعتدت مليشيا الحوثي الإرهابية، اليوم السبت، على المعتصمين من أبناء قبائل ضوران آنس، في ميدان السبعين وسط صنعاء، المطالبين برفع السيطرة على شركة "برودجي" والإفراج على مديرها عدنان الحرازي، المختطف في سجون المليشيات منذ مطلع العام الجاري.

وقالت مصادر محلية ومحتجون، إن مليشيا الحوثي أقدمت على فض اعتصام أبناء قبائل ضوران آنس وأسرة بيت الحرازي وموظفو شركتي برودجي سيستمز وميديكس كونكت، بالقوة، في ميدان في صنعاء.

وأضافت المصادر، أن المليشيا أحضرت مدرعات وعشرات الأطقم على متنها المئات من المسلحين، وأجبرت المعتصمين على رفع خيامهم والخروج من ميدان السبعين بالقوة، وذلك بعد قرابة أسبوع من اعتصامهم.

ووفقا للمصادر، فإن المعتصمين رفضوا إخراجهم من موقع اعتصامهم غير أن المليشيا هددت بقمعهم واستخدام الرصاص ونقلهم إلى السجون، بعد نزعها بالقوة لافتاتهم وتمزيقها، الأمر الذي جعل المعتصمين يغادرون ساحة الاعتصام، دون الاستجابة لمطالبهم.

وكان المعتصمون قد توعدوا يوم أمس الجمعة، بحشد أكبر اليوم السبت، في ظل تعنت مليشيا الحوثي الارهابية، وإجراءاتها القمعية ضد الشركة وموظفيها.

وفي خطوة لتصفية الشركة، زعمت المليشيات، أن شركة "برودجي" التي يرأسها عدنان الحرازي "قامت بتنفيذ العديد من المخالفات والتجاوزات للأنظمة المعمول بها - لصالح منظمات وشركات وجهات أجنبية - تضر بالجوانب السيادية للوطن"، مشيرة أن تلك المخالفات يستفيد منها العدو، على حد قولها.

وقالت سلطة المليشيات إن الشركة قامت بالتعاقد والقيام بمسح وتقييم ميداني بدون تصاريح رسمية وبأجهزة وبرامج ذكية مخالفة بذلك التوجيهات الرسمية المتضمنة أن تكون المسوحات عبر استمارات ورقية.. وأنها ضبطت بعض موظفي الشركة في أماكن حساسة يمنع تواجدهم بتلك الأجهزة فيها، مشيرة إلى أنه تم إحالة القضية والمتهمين إلى النيابة الجزائية المتخصصة (التابعة لها) وأنها قد باشرت أعمالها.

وشركة برودجي سيستمز مركزها الرئيسي في صنعاء تأسست عام 2006 وتعمل بتصريح رسمي من الجهات المعنية، ونشاطها يشمل جميع أنحاء محافظات الجمهورية اليمنية في مجال الرقابة على العمل الإنساني كطرف ثالث.