الجمعة 23 يونيو ,2023 الساعة: 06:02 مساءً
الحرف28 - خاص
قالت مصادر مطلعة، إن قيادات في المليشيا الحوثية وجهت فارس الحباري أحد مشائخ قبيلة أرحب والمعين من الحوثيين محافظا لمحافظة ريمة، بقطع اجازته والعودة بسرعة إلى المحافظة لمواجهة تمرد شعبي محتمل ضد الجماعة.
وأوضحت المصادر، بعضها مقربة من قيادات حوثية في ريمة، أن قيادات المليشيا الحوثية، طلبت من الحباري سرعة قطع اجازته بعد يوم فقط من عودته من العلاج في دولة الهند، والعودة إلى ريمة، للتدخل فورا لدى مشائخ المحافظة ريمة لمنع أي تمرد.
يأتي ذلك، بعد مواجهات بين مسلحين قبليين مدعومين من المليشيا الحوثية، وآخرين من محافظة ريمة، وتسببت بسقوط جرحى من الطرفين، وهو ما أشعل قتيل توتر كبير بين السكان والجماعة، قد يتطور إلى ما يشبه انتفاضة شعبية ضد وجود المليشيا في المحافظة، ذات الفكر السني.
وأضافت المصادر إن الحوثيين حذروا الحباري من التقاعس من المهمة الموكلة إليه بعد يومين من عجز محافظ المليشيا الحوثية في ذمار محمد البخيتي من اخماد ما يصفه سكان محليون، ب"الثورة الشعبية" في ريمة ضد الجماعة.
وحسب مصادر محلية، فإن مقاتلين تابعين للمليشيا كانوا قد نفذوا هجمات خلال الأيام الماضية على أهالي الدومر السلفية بمحافظة ريمة، سقط خلال العديد من الجرحى من الطرفين.
ووفق المصادر، فإن البخيتي، كان قد ساند المسلحين المحسوبين على جماعته، بدفع تعزيزات بشرية وعربات ومعدات قتالية.
وكانت المليشيا قد شنت هجمات على مقر السلطة المحلية التابعة لمديرية السلفية بـ"الكنب" الخاضعة للحوثيين، ما أدى إلى تضرر المحلات التجارية والممتلكات الخاصة التابعة لأهالي الدومر السلفية تمكن خلالها القيادي الحوثي منصور الحكمي منتحل صفة مدير المديرية من الفرار وسيطر المجاميع المسلحة القبلية على مقر السلطة المحلية .
لكن المليشيا الحوثية، قدمت اعتذارا غير معلن لاهالي المنطقة، وعقدت صلحا لانهاء التوتر، قبل ان تقوم بنكث الصلح، وجددت الاعتداءات على الاهالي في مديرية السلفية، خصوصا اهالي منطقة "الدومر"، بعد وصول تعزيزات البخيتي من ذمار .
ومازالت المنطقة تشهد توترا مع قدوم حملات عسكرية حوثية من محافظة ذمار.
يذكر ان السكان في عدد من مناطق ريمة، يعيشون صراعا غير مباشر مع المليشيا منذ سيطرة الجماعة على المحافظة في 2015، لكن ذلك الصراع تطور إلى حد المواجهات المسلحة منذ 2020، عقب محاولات المليشيا نهب مساحات كبيرة من أراضي السكان بالمحافظة.