الجمعة 07 يوليو ,2023 الساعة: 03:20 مساءً

خاص
أعلنت مكونات وأحزاب وقبائل في محافظة حضرموت، رفضها لدعوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، للتظاهر والاحتشاد ضد الحكومة والسلطة المحلية، وذلك حفاظا على السلم الاجتماعي وعدم جر المحافظة إلى مربع الفوضى.
ومجددا، عاود المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات والسعودية، خطابه التصعيدي في حضرموت، ملوّحاً بالسيطرة على كامل المحافظة، بعد أن فشل في المحاولات السابقة.
وقالت مرجعية قبائل حضرموت، في بيان لها، إنها تتابع دعوات التجمهر التي يدعو لها أحد المكونات (الانتقالي) فيما أسماه "يوم الارض"، بتاريخ 7 يوليو، لافتة إلى أنها ترى أن هذه الدعوات لا تحمل الخير لحضرموت لا لحاضرها ولا لمستقبلها.
وأضاف البيان، أن "هذه الدعوة تأتي بعد أن قالت حضرموت كلمتها ووحدت مكوناتها من خلال إشهار كيان موحد لمختلف الطيف الحضرمي تحت مسمى "مجلس حضرموت الوطني" ليعني بتطلعات أبناء حضرموت وليكون حاملا سياسيا لمختلف قضاياهم، ويسهم في تحقيق رغبة كل الحضارم، وتكون حضرموت سيدة قرارها، ويتولى أبنائها إدارة كامل شؤونها الادارية والأمنية والعسكرية دون تبعية لأحد".
ودعت المرجعية، جميع أبناء حضرموت إلى عدم التجاوب مع هذه الدعوات حفاظاً على السلم المجتمعي وعلى وحدة الصف الحضرمي.
فيما دعا التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت، السلطة المحلية واللجنة الأمنية بالمحافظة وكافة المكونات السياسية والمجتمعية، إلى القيام بواجبهم للحفاظ على قيم التعايش والسلم الاجتماعي التي سادت حضرموت، وعرف بها اهلها وتجنيب المحافظة اي منزلقات لا تحمد عواقبها.
وحذر إصلاح حضرموت في بيان له، من إن الدعوة لإقامة بعض الفعاليات في ظل اوضاع تمر بها حضرموت خاصة واليمن عامة، والتي تتطلب من الجميع الوقوف صفا واحدا لتجنيب حضرموت الآمنة أي تحركات ودعوات غير عقلانية، قد تؤدي لا سمح الله إلى جر المحافظة واهلها إلى مربع العنف والفوضى.
وأكد أن هذه الظروف الاستثنائية تتطلب من الجميع تحكيم العقل والمنطق والابتعاد عن كل ما يؤجج الصراع و خلخلة النسيج المجتمعي لأبناء المحافظة.
وعبر إصلاح حضرموت عن بالغ الأسف لترك تلك الدعوات تعبث بعواطف صغار السن واثارة النعرات الاجتماعية والمناطقية والكيد السياسي، الهادف الى جر حضرموت لدائرة العنف والفوضى.
وتوالت العديد من البيانات من قبل مكونات حضرمية، بينها الهبة الحضرمية، وقبائل الصيعر، والعصبة الحضرمية، والحراك الجنوبي، وملتقى أبناء يافع حضرموت، هيئة ميثاق الشرف الحضرمي، وملتقى أبناء المشاجر، وغيرها من المكونات، وذلك رفضا لدعوات في جر المحافظة إلى مربع الفوضى الحاصلة في مناطق سيطرته.
وكان القيادي في المجلس الانتقالي "أحمد بن بريك"، إلى جانب انقالي حضرموت وقيادات أخرى، قد دعا أنصار الانتقالي، إلى التظاهر والاحتشاد اليوم الجمعة، في المحافظة، تزامنا مع ذكرى حرب صيف أربعة وتسعين.
وزعم بن بريك، بأن الدعوة تهدف للمشاركة في ما أسماها "فعاليات يوم الأرض الجنوبي"، متوعدا بانتزاع حقوق أبناء حضرموت.. كما توعد مجددا، بالسيطرة على مديريات وادي حضرموت، معتبرا ذلك هدفاً مصيرياً.
وتأتي دعوة الانتقالي للاحتشاد بعد أيام قليلة على زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لحضرموت، وإعلان مجلس وطني بدعم سعودي يضم كافة المكونات الحضرمية المناهضة لمشروع الانتقالي الانفصالي.