الإثنين 10 يوليو ,2023 الساعة: 11:43 صباحاً

الحرف28 - متابعة خاصة
توعدت الحكومة الشرعية مليشيا الحوثي باتخاذ إجراءات ردا على استمرار الاخيرة في حربها الاقتصادية ضدها. وقالت إنها لن تقف مكتوفة الايدي امام الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي على الاقتصاد الوطني"
وأوضحت الحكومة على لسان وزير الإعلام معمر الارياني أنها "ستضطر لمراجعة الخطوات التي اتخذتها ضمن بنود الهدنة الاممية، وإعادة النظر في التسهيلات المتصلة بتشغيل ميناء الحديدة ومطار صنعاء، واتخاذ كافة التدابير التي تحفظ مصالح ومقدرات الشعب اليمني".
واشار الإرياني إلى ان الحكومة قدمت خلال مرحلتي (الهدنة الأممية، الهدنة غير المعلنة) تنازلات عدة للدفع بمسار التهدئة والحل السلمي للازمة وتخفيف حدة المعاناة الانسانية عن كاهل اليمنيين، الا ان مليشيا الحوثي استغلت هذه التنازلات، لتحقيق مكاسب مادية وشن حرب على الاقتصاد الوطني، ضمن سياسة التجويع والافقار التي تنتهجها بحق المواطنين.
ومانت مليشيا الحوثي قد شنت هجمات بطائرات مسيرة، أواخر العام الماضي، 2022،على السفن والناقلات النفطية في موانئ محافظتي "حضرموت، وشبوة" ما ادى إلى وقف تصدير النفط والإضرار بإيرادات الدولة، والموازنة العامة.
كما منعت الجماعة، دخول قاطرات الغاز المحلي القادمة من محافظة مأرب للمناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، واستبدلته بالغاز "المجاني" القادم من إيران عبر ميناء الحديدة، وباشرت بيعه للمواطنين بتكلفة أكبر وكميات أقل للاسطوانة الواحدة.
وحذر الارياني من استمرار مليشيا الحوثي في مسارها التصعيدي الذي ينذر بانهيار الاوضاع الاقتصادية، ويفاقم المعاناة الانسانية لليمنيين.
وطالب الارياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بمغادرة مربع الصمت المخزي والقيام بواجباتهم في الضغط على مليشيا الحوثي لوقف الحرب الاقتصادية الممنهجة، التي تُهدد بنسف فرص وجهود التهدئة واحلال السلام، وجر الاوضاع في البلد لمزيد من التعقيد.