اعترف بالجريمة وأدان الضحية ضمنيا... أمن أبين يصدر بيانا بشأن اختطاف وقتل مواطن شمالي على يد جنود "الانتقالي"
الثلاثاء 18 يوليو ,2023 الساعة: 07:54 مساءً
الحرف28 - خاص

أصدرت قيادة أمن محافظة أبين، جنوب غرب البلاد بياناً توضيحياً بشأن قضية اختطاف ومقتل المواطن محمد حسن عبده، من أبناء محافظة إب، وسط، على يد جنود في قوات ما يعرف ب"سهام الشرق" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي. 

وقتل المواطن محمد حسن عبده، في سجن تابع للمجلس الانتقالي بمحافظة أبين، بعد اختطافه في إحدى النقاط التابعة للمجلس بذات المحافظة. 

وفي البيان الصادر عنها، قالت إدارة أمن محافظة أبين، إنها اجرت عملية تواصل مستمرة مع كافة القيادات العسكرية والامنية في المحافظة لمعرفة تفاصيل مقتل المواطن محمد حسن عبده، مؤكدة أنها قامت برفع تقرير مفصل إلى الجهات العليا المختصة بشكل رسمي. 

وأوضح البيان أنه بحسب إفادة قدمها قائد اللواء الثالث دعم واسناد العميد نبيل المشوشي التابع للمجلس الانتقالي، لمدير أمن المحافظة، فإن بعض افراد الكتيبة المرابطة في مديرية مودية التابعة للواء قامت بالقبض على "محمد حسن عبده" اثناء تمشيط المنطقة الواقعة بالقرب من قرن عشال عقب حدوث العملية الارهابية الاخيرة في مودية التي راح ضحيتها ضابط وعدد من افراد القوات المرابطة، وفق البيان. 

وفي حين يوحي حديث إدارة الامن عن أن الضحية القي القبض عليه اثناء عملية تمشيط، بأنه إدانة ضمنية للقتيل، اعترف قائد اللواء المشوشي، صراحة بمسؤولية قواته عن جريمة اختطاف وقتل "عبده"، حيث قال " ان جنديين من افراد الكتيبة قاموا بشكل فردي بالتحقيق مع المشتبه به دون علم قيادتهم". 

وذكر البيان أن قيادة اللواء قامت بحجز الجنديين لإتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم، دون ذكر تفاصيل أكثر حول تلك الاجراءات. 

وأضاف أن  مدير أمن المحافظة، اطلع أسرة الضحية، خلال اتصال هاتفي، على حيثيات القضية واخبرهم بما قامت به قيادة اللواء الثالث من اجراءات قانونية ضد المتسببين. 

ودافع البيان بشدة عن قوات سهام الشرق، وقال : إن محافظة أبين استهدفت دون غيرها ومنذُ انطلاق معركة سهام الشرق الى يومنا هذا لازالت العناصر الإرهابية مستمره في اعمالها الاجرامية و"ان دماء ابطال المؤسستين الامنية والعسكرية تسيل كل يوم". 

وأضاف " على الجميع أن يعلم ان قيادات تلك القوات العسكرية والامنية تتعامل بمسؤولية وانسانية ولن تسمح باي تجاوزات خارج نطاق القانون". 

ودعت إدارة أمن محافظة أبين وسائل الإعلام إلى تحري الدقة المصداقية واستقاء المعلومات من المصادر الرسمية. 

وينحدر "محمد" من مديرية حزم العدين، بمحافظة إب، وسط البلاد، وهو منذ سنوات طويلة يعمل في مدينة عتق لإعالة أسرته. 

وقبيل عيد الأضحى الماضي وتحديدًا بتاريخ 28 يونيو، قرر "محمد" العودة إلى أسرته لقضاء إجازة العيد معها، وأثناء مروره من إحدى النقاط بمحافظة أبين، اختطفته القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والتي تسيطر على المحافظة، وأودعته في أحد سجونها، بحسب ما ذكر موقع المصدر أونلاين. 

وذكر المصدر ذاته أن المواطن "محمد حسن عبده مهدي قائد"، مصاب بحالة نفسية، ويعاني من الصمم أيضاً، وكان يعمل في بيع الماء والمناديل، بالشارع الرئيسي بمدينة عتق مركز محافظة شبوة، جنوب شرقي البلاد، كما يحصل على المساعدات من المارة. 

من جهتها، قالت منظمة "سام" إنه وفقًا لمصادر محلية فإن أسرة "محمد" بحثت عنه طوال الفترة الماضية، ونشرت إعلانات ورقية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، لتحصل أخيراً على معلومات أنه في أحد سجون الانتقالي بأبين. 

وأكد المنظمة على أن ما ورد من معلومات حول حادثة اختطاف المواطن "محمد" تظهر وحشية وانتهاكا جسيما لحقوق الإنسان ، يرقى إلى جريمة  ضد الإنسانية،  كما أنها تعكس عقلية سادية خطيرة  على المجتمع، مما يستوجب وقفة جادة ضد ممارسة الانتهاك، وعلى المجلس الانتقالي اتخاذ موقف لا سيما بشأن السجون ومراكز الاحتجاز. 

دعت منظمة سام للحقوق والحريات، إلى فتح تحقيق عاجل في ملابسات قتل المواطن محمد حسن قائد أحد أبناء إب، في محافظة أبين الخاضعة لسيطرة قوات المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات.



Create Account



Log In Your Account