الخميس 10 أُغسطس ,2023 الساعة: 02:48 مساءً

الحرف28 - متابعة خاصة
دعت الحكومة الشرعية، الأمم المتحدة مراجعة سياسياتها الداعمة للمليشيا الحوثية، وذلك بعد تقديم البرنامج الانمائي الاممي للجماعة معدات لنزع الألغام.
وعبرت الحكومة في تصريحات على لسان وزير الاعلام معمر الارياني عن استغرابها من قيام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بتسليم أجهزة ومعدات بقيمة 750 ألف دولار لمليشيا الحوثي، تحت مُسمى دعم عمليات نزع الألغام في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها.
ووصف الإرياني الخطوة الاممية بأنها تجاوز غير مقبول للحقائق على الأرض، واستخفاف واستهتار بأرواح وآلام عشرات الآلاف من ضحايا الألغام الحوثية.
وأكد، أن مليشيا الحوثي قامت منذ انقلابها العام 2014، بزراعة الالغام بكميات هي الأوسع منذ الحرب العالمية الثانية في المدن والقرى والاحياء السكنية، ومنازل المواطنين والمدارس والمساجد والأسواق ومناطق الرعي والزراعة ومصادر المياه والمصالح العامة والخاصة والطرق الرئيسية والفرعية، بشكل عشوائي ودون تفريق بين مواقع عسكرية ومدنية.
وأضاف الارياني: ان البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام رصد سقوط أكثر من سبعة آلاف ضحية من المدنيين بين قتيل وجريح غالبيتهم نساء واطفال بسبب شبكة الألغام الحوثية، وتأكيد التقارير أن تلك الألغام لم تكن ضمن مخازن وعتاد الجيش اليمني قبل 2014، وانها صُنعت من قبل الحوثيين بإشراف خبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.
ولفت الارياني الى ان مليشيا الحوثي لم تقم منذ انقلابها على الدولة بإنتزاع لغم واحد، وظهرت قياداتها في وسائل الاعلام وهي تزور معامل تصنيع الألغام والعبوات الناسفة في مدينة الحديدة، وتنظم العروض العسكرية والمعارض لما اسمته الصناعات الحربية لإبراز منتجاتها من صناعات الالغام البرية والبحرية.
وطالب الإرياني الامم المتحدة بإعادة النظر في سياساتها، مؤكدا أن مليشيا الحوثي هي وحدها من تقوم بصناعة وزراعة الالغام في اليمن، مذكرا بالجهود الحكومية عبر النجاحات التي حققها البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام والمشروع السعودي “مسام” لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، وتوجيه الدعم عبر هذه البرامج للقضاء على آفة الالغام.