الأحد 13 أُغسطس ,2023 الساعة: 08:18 مساءً

الحرف28 - متابعة خاصة
جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، التأكيد على تمسك المجلس والحكومة بالمرجعيات الثلاث المتفق عليها محليا واقليميا ودوليا كأساس لاحلال السلام في اليمن، وذلك بعد يوم واحد من خطاب لزعيم المليشيا الحوثية والذي توعد فيه برد صارم في حال تعثرت المفاوضات بين جماعته والرياض بوساطة عمانية.
وقال العليمي خلال لقائه، بالمبعوث السويدي لليمن بيتر سيمنبي، ان المجلس الرئاسي والحكومة ملتزمان بنهج السلام العادل والشامل القائم على المرجعيات المتفق عليها وطنيا واقليميا ودوليا.
ودعا العليمي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ازاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان من قبل المليشيا الحوثية، ومساومتها بمصالح الشعب اليمني، ومكتسباته الوطنية.
والمرجعيات الثلاث، والتي ترفضها مليشيا الحوثي، هي : المبادرة الخليجية (2011) ونتائج مؤتمر الحوار الوطني (2013-2014) وقرارات مجلس الأمن الدولي خصوصا رقم 2216 (يلزم الحوثيين بترك المناطق الخاضعة لهم وتسليم سلاحهم).
يشار إلى ان المبادرة الخليجية نقل بموجبها السلطة من الرئيس السابق علي صالح إلى نائبه عبدربه منصور هادي قبل ان يفوض الاخير، في 7 أبريل 2022، المجلس الرئاسي بكافة صلاحيات، وهو مجلس شكلته السعودية والإمارات وينقسم ولاء اعضائه السبعة بين الدولتين.
وجاء تأكيد العليمي تمسكه بالمرجعيات الثلاث، بعد يوم من خطاب متلفز، لزعيم المليشيا الحوثية عبدالملك الحوثي، توعد فيه السعودية برد صارم في حال تعثرت المفاوضات بين جماعته والرياض، بوساطة عمانية.
واضاف الحوثي : "لا يتصور السعودي بعد فشله في الحرب العسكرية أن بإمكانه الانتقال إلى الخطة "ب" في استمرار الحصار والتجويع وحرمان شعبنا من ثروته"، حد تعبيره.
ومنذ مدة تتكثف مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، وجولات خليجية للمبعوثين الأمريكي والأممي إلى اليمن تيم ليندركينغ وهانس غروندبرغ.
اهم الزيارات كانت في الثامن من أبريل/نيسان 2023، حيث وصل وفد مشترك من السعودية وسلطنة عُمان إلى العاصمة صنعاء، ودارت مباحثات مع مسؤولين في جماعة الحوثي بهدف التوصل إلى اتفاق سلام شامل يؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم.
وفي حين كانت المؤشرات تؤكد قرب التوصل لاتفاق ينهي الحرب، بفعل تنازلات قدمتها السعودية، تقول تقارير ان الجماعة الحوثية وسعت دائرة شروطها ما أدى إلى تعثر المفاوضات التي تجريها الرياض متجاهلة الحكومة الشرعية.