الإثنين 21 أُغسطس ,2023 الساعة: 01:28 مساءً

الحرف28 - متابعة خاصة
دعت الندوة التي أقامها مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية تحت عنوان (مأرب ذاكرة الوجدان الوطني) الى تمكين محافظة مارب من لعب دور في صناعة القرار بما يتناسب مع حجمها دورها.
كما دعت الندوة التي أدارها الدكتور ذياب الدباء المدير التنفيذي مركز البحر الأحمر وحضرها عدد من المسئولين الحكوميين والعديد من الأكاديميين وقيادات القوى السياسية في مأرب وشخصيات سياسية واجتماعية وعسكرية ممثلين عن العديد من المحافظات، إلى اختيار مأرب كعاصمة تاريخية لليمن.
وألقى محمد الولص بحيبح- رئيس المركز:" افتتاحية الندوة وقدم ورقة بعنوان ( تأثير الوفاق السياسي والاجتماعي في مأرب على المشهد اليمني ).
وقال الولص "اننا في هذه الندوة نستلهم كفاح مأرب ودورها الوطني التاريخي في أصعب محنة تمر بها اليمن والمتمثلة بانقلاب مليشيا الحوثي على الشرعية الدستورية".
وأكد " أن مأرب شكلت وفاق وطني سياسي واجتماعي نتج عنه مطارح القبائل المأربية ومن الى جانبهم من احرار اليمن ورجاله الشرفاء وذلك من أول لحظات إنقلاب الحوثى".
ونوه بدور الأحزاب السياسية وقادتها وكذا مشائخ مأرب وقبائلها والذين وحدوا موقفهم في مواجهة المليشيا الحوثية بقيادة اللواء سلطان بن علي العراده "الذي مثل ركيزة الدولة وتماسكها وترتيب إعادة موسسات الدولة التي كونت اللبنة الأولى للشرعية وحكومتها".
وأضاف الولص" كما ان تجربة الوفاق السياسي للقوى الوطنية والحزبية في مأرب مثلت نموذجاً وطنيًا غير مسبوق، فضلاً ان الوفاق السياسي والاجتماعي في مأرب شكل أرضية صلبة للموقف الوطني".
واعتبر "ان مأرب اصبحت مشروعاً وطنياً حضارياً سيتصدر صفحات التاريخ، كما أنها أعادت الحياة لليمنيين، وأصبحت مهوى أفئدتهم وموطنهم الآمن".
من جهته استعرض المهندس محمد المحيميد في ورقته حول " مأرب الانبعاث والنهوض" تاريخ مأرب القديم والحديث، والمراحل التاريخية التي عاشتها مأرب والجيو سياسي لمأرب والظروف والمعاناة التي مرت بها مأرب من تهميش وتغييب خلال القرون الماضية، حتى قامت ثورة 1948 عندما قام الشهيد القردعي ضد الإمام، وكذا ثورة سبتمبر".
وتطرق المحيميد إلى دور مأرب الكبير في كسر مليشيا الحوثي، واصفاً معركة مأرب بقادسية العرب الجديدة، وأنها مثلت حاجز صد لدول الخليج، كما أنها تحرس الجنوب كاملاً.
وقال المحيميد" مأرب التهمت كل الجحافل الحوثية بما فيهم الخبراء الإيرانيين، ولم يخسر الحوثي قتلى مثل ما خسره بمأرب".
وخلصت الندوة إلى عدد من التوصيات أبرزها دعوة الكتلة الوطنية في مأرب التي تجاوزت ثلاثة مليون نسمة إلى عدم التنازل عن حقهم في التمثيل السياسي في أي مفاوضات".
كما أوصت الندوة على ضرورة المحافظة على أسعار النفط والغاز والكهرباء في مأرب رغم الضغوط، مطالبتاً بإنشاء مطار دولي بمأرب يخدم اليمن عامة والمحافظة خاصة.