الصراع الاقتصادي يجبر الكثير من اليمنيين على اتباع "نمط الحياة التشاركي"
الأحد 24 سبتمبر ,2023 الساعة: 10:59 صباحاً
الحرف28 - متابعة خاصة

أجبرت الحرب واستفحال الصراع في الجانب الاقتصادي في السنوات الثلاث الماضية تحديداً كثيرا من اليمنيين على اتباع نمط الحياة التشاركي، بحسب تقرير لصحيفة العربي الجديد. 

وقال التقرير ان الكثير من اليمنيين لجأوا إلى الحياة التشاركية نتيجة استفحال الصراع الاقتصادي، حيث تعيش أكثر من أسرة أفرادها غالباً من الأبناء والأخوة ممن كانوا قد استقلوا في حياة خاصة بهم في مسكن واحد يتشاركون فيه كل بقدر استطاعته للمساهمة في تكاليف ومتطلبات السكن والمعيشة. 

وأكد أن اليمن دخل مرحلة صعبة على كافة المستويات بفعل الصراع الاقتصادي المشتعل. 

وأضاف أن الصراع الاقتصادي كانت له تبعات كارثية على معيشة اليمنيين ومصادر الدخل وإفراغ الأسواق بشكل تدريجي من فرص العمل المتاحة في القطاع الخاص ومختلف الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية، في ظل أزمة طاحنة يمر بها القطاع العام المشغل الرئيسي في اليمن وانقسامه بين طرفي الصراع، الحكومة المعترف بها دولياً والحوثيين وما نجم عن ذلك من انقطاع رواتب الموظفين المدنيين. 

وتعد ظروف العمل في اليمن صعبة للغاية، والتي كانت أقل من مثالية حتى في فترة ما قبل تصعيد الصراع، في حين يشير تقرير للبنك الدولي صادر في أغسطس/ آب الماضي إلى أن الاستيلاء على العاصمة صنعاء كان له آثار قوية متباينة على العمالة في اليمن. بالمقابل، يمر سوق العمل أخيراً في عموم مدن ومناطق اليمن بحالة اضطراب وعدم استقرار وسط اهتزاز في إنتاجية الأسر بسبب تراجع مصادر الدخل مع انخفاض عدد العاملين، حيث كان هناك بالمتوسط اثنان على الأقل يبلغان من العمر 15 عاماً أو أكثر يعملان في كل أسرة. 

ويعزو خبراء اقتصاد هذا الوضع الراهن المتشكل في اليمن وسط محاولات واسعة تقودها سلطنة عمان للتهدئة الشاملة وإيقاف الصراع المشتعل في الملف الاقتصادي، إلى مجموعة من الأسباب أهمها السياسات التدميرية التي تنتهجها بعض الأطراف والتي ساهمت في ارتفاع الفقر والبطالة إلى مستويات قياسية تفوق قدرات تخفيف تبعاتها الكارثية. 

تشير التقديرات الحكومية الأخيرة الصادرة عن قطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية إلى أن خسائر القطاع الخاص المباشرة وغير المباشرة بلغت 27 مليار دولار خلال السنوات الثلاث الأولى من الحرب، علاوة على ذلك، أغلقت 25 في المائة من إجمالي عدد الشركات في اليمن بعد عام 2014، وشهد أكثر من 80 في المائة منها انخفاضا حادا في المبيعات، في حين ترجح وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل واتحاد عمال اليمن عدد العمال الذين فقدوا وظائفهم بفعل الحرب والصراع بنحو 5 ملايين عامل.



Create Account



Log In Your Account