السبت 30 سبتمبر ,2023 الساعة: 12:41 مساءً
هدّدت مليشيا الحوثي شخصيات قيادية ومؤثرة بالقتل، على خلفية تأييد الاحتفالات الشعبية بذكرى ثورة 26 سبتمبر التي قضت على الحكم الإمامي عام 1962.
وقالت مصادر محلية إن رموز المعارضة تلقوا تهديدات بالقتل؛ بسبب مطالبتهم بالإفراج عن المعتقلين على ذمة الاحتفالات، ومساندتهم إضراب المعلمين المطالبين برفع رواتبهم، وامتد هذا التحريض والتشويه إلى النساء؛ بسبب حضورهن الفاعل في الاحتفالات التي شهدتها شوارع العاصمة اليمنية.
وذكر القاضي عبدالوهاب قطران، في حائطه على منصة "إكس" تويتر سابقا، إنه تلقى العشرات من رسائل التهديدات خلال 12 ساعة فقط.
وأوضح "... وصلتني عشرات الرسائل تهديد بالقتل ،وسب وقذف وكلام قذر ،هذا خلافا للهشتاقات وحملة التحريض الممنهجة بتويتر وفيسبوك حتى عبر الاذعات!!".
وتساءل قطران "ماهي الجريمة التى اقترفناها ، لنواجه بهذا الكم الهائل من العنف اللفظي والتنمر والبذائة والانحطاط!!.. لاسرقنا المال العام ولانهبنا ولاخنا".
وتأتي التهديدات الحوثية تلك، وسط انتشار أمني غير مسبوق لعناصر الأمن الحوثيين في العاصمة صنعاء، وتوسيع حملة الاعتقالات ضد المشتبه بمشاركتهم في الاحتفال بذكرى "ثورة 26 سبتمبر" (أيلول)،
وذكرت مصادر محلية وسكان، أن الحوثيين واصلوا إغلاق ميدان السبعين الخاص بالعروض الشبابية والعسكرية، وهو أكبر ميادين صنعاء رغم انتهاء احتفالهم الخاص.
واكدت ان المليشيا الحوثية وزّعت عناصرها المسلحين في عدد من أحياء العاصمة، وواصلوا ملاحقة الشباب المتهمين بالمشاركة في الاحتفالات بذكرى "ثورة 26 سبتمبر"، واعتقلوا أعداداً منهم، بينهم مراهقون لم تتجاوز أعمارهم الـ15 عاماً.
ووفق المصادر، فإن المسلحين الحوثيين يقومون بإيقاف الشبان في الأحياء، وفحص هواتفهم الشخصية؛ للتأكد من عدم وجود مراسلات تخص الاحتفال بذكرى الثورة، حيث باتت أقسام الشرطة الخاضعة للجماعة ممتلئة بالمعتقلين.
ووعد الحوثيون، بحسب المصادر، بإطلاق سراح مَن هم دون سن الرابعة عشرة فقط، ولكن بعد إبقائهم في الحجز لأيام عدة، في حين ستتم إحالة الآخرين إلى المخابرات للتحقيق معهم، وهو ما يثير المخاوف من تعرضهم للتعذيب.
واحتفل آلاف المواطنين في صنعاء ومحافظات أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين بذكرى ثورة 26 سبتمبر، الأمر الذي قوبل بحملات قمع واعتقالات حوثية طالت الكثير من المحتفلين.
.