الثلاثاء 17 أكتوبر ,2023 الساعة: 09:26 صباحاً
متابعة خاصة
أعلنت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، الاثنين، عن تقديمها مبادرة تتحدث عن تحييد مدينة تعز وإنهاء جميع جبهات القتال فيها، مقابل شروط، وأبناء تعز يردون.
ومنذ تسع سنوات، تفرض المليشيات حصارا على مدينة تعز، كما أغلقت الطرقات المؤدية إلى مركز المحافظة، وشنت حربا شاملة على أبناء المدينة.
وقال المدعو مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي للحوثيين خلال اجتماع في منطقة الحوبان الخاضعة لسيطرة المليشيات، إن "هذه المبادرة تتمثل في أن توقف جميع الجبهات العسكرية، وتحييد المحافظة، وتدار محافظة تعز بإدارة مشتركة من قبل الجميع"، على حد زعمه.
وأضاف المشاط أن "تعز مستهدفة لإنهاك حالة الطموح والتطلع لأبناء المحافظة المعروفة بالثقافة والإبداع والذين لهم النصيب الأكبر في بناء هذا البلد، لكن للأسف الشديد لا ما يزال أبناء تعز مستهدفون في وجودهم وهذا هو مسار من مسارات دول العدوان".
وحسب المشاط، فإن "هذه المبادرة تنهي جميع الجبهات العسكرية من كافة الأطراف، وتستقر المحافظة، وتجنب الصراع" وفق وكالة سبأ الحوثية.
بالمقابل، علق ناشطون وصحفيون بسخرية من إعلان مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، التي تحاصر المدينة منذ تسع سنوات، وتحاول تقديم نفسها كمتحدثة باسم المواطن التي تمارس ضده ابشع الجرائم.
وقال الصحفي زكريا الكمالي، "من شن على (تعز) أعنف معركة، وفرض أبشع حصار، لا يحق له المزايدة بالحرص عليها وتحييدها".
وأضاف الكمالي في منشور على صفحته بالفيس بوك، أن "المليشيا تحاول المناورة بشأن تعز منذ رمضان، وعقد صفقة مباشرة مع السلطة المحلية، بهدف الهروب أي التزامات رسمية ستكون مُلزمة بموجب أي اتفاق يرعاه الوسطاء الإقليمي وتشرف عليه الأمم المتحدة".
وأكد الصحفي الكمالي، أن "الإدارة المشتركة كذبة فاشلة لم تنطلي على مأرب، وكذلك في تعز.. إذا كنت تنقلب على اتفاقات ترعاها الأمم المتحدة، فكيف سيكون مصير اتفاق المساوى ـ شمسان".
فيما قال الناشط أحمد الباشا، إن الحوثيين يتقدمون بمبادرة تتضمن ادارة مشتركة لمحافظة تعز مقابل فتح الطرقات.
وأضاف بالقول: بالمختصر يريدون تسليم ما تبقى من المدينة لهم ، وما لم يستطيعوا اخذه بالقوة سياخذون بالتحايل كعادتهم".