الإثنين 13 نوفمبر ,2023 الساعة: 01:25 مساءً

الحرف28 - متابعة خاصة
تتواصل معدلات جرائم قتل الأقارب بالتمدد على يد مسلحي مليشيا الحوثي، لتتحول مؤخرا، إلى ظاهرة يزيد ضحايا مع زيادة توغل فكر المليشيا الحوثية المتطرف في عقول مسلحيها.
آخر الجرائم وقعت يوم السبت الماضي، في مديرية الحزم عاصمة محافظة الجوف، حيث أقدم قيادي في المليشيا يدعى عبدالإله سلمان، على قتل زوجته رمياً بالرصاص بعد اقتحامه منزل والدها.
قتل القيادي الحوثي لزوجته جاء بعدما طلبت منه الطلاق عبر المحكمة، بحسب ما أفادت أسرة الضحية.
بحسب احصائية اوردها وزير الإعلام بالحكومة الشرعية معمر الإرياني فإن المليشيا الحوثية ارتكبت منذ مطلع العام 2020 (44) جريمة قتل بحق أقاربهم وذويهم.
وأوضحت الإحصائية ان جرائم القتل توزعت على (11) جريمة قتل لآباء على يد أبنائهم الحوثيين، و(9) أطفال بيد آبائهم، تلاها قتل الزوجات بواقع خمس حالات، و(4) أشقاء وشقيقات، إضافة إلى إصابة (10) آخرين إحداهما "أم"، فيما نجا أحد الآباء من موت محقق.
وأشار الارياني الى ان هذه الجرائم التي تنشر عبر وسائل الاعلام لا تعكس الحجم الحقيقي لظاهرة "قتل الأقارب" من قبل عناصر مليشيا الحوثي، واعداد الضحايا، في ظل ما تفرضه المليشيا من تعتيم على الاوضاع في مناطق سيطرتها، وقمع وارهاب وسائل الإعلام والصحفيين والنشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي.
وحسب الارياني، فإن ظاهرة قتل عناصر مليشيا الحوثي لاقربائهم، تسلط الضوء على خطورة الافكار الأفكار الإرهابية المتطرفة المستوردة من ايران التي يتلقاها عناصر المليشيا، والخطر الذي يمثلونه على النسيج الاجتماعي، بما في ذلك إثارة العنف والتطرف الديني، والتأثير على القيم والمبادئ الأسرية، وتشويه الحقائق، وتهديد الحريات العامة وحقوق الإنسان.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن ومنظمات وهيئات حقوق الانسان بالقيام بمسئولياتهم في ادانة هذه الجرائم المروعة التي تؤكد الخطر الداهم والمستمر الذي يمثله عناصر المليشيا الحوثية على الأمن والسلم الاهلي.