الثلاثاء 21 نوفمبر ,2023 الساعة: 03:36 مساءً

الحرف28 - متابعة خاصة
انعقدت في القاهرة على مدى يومي ١٨-١٩ نوفمبر الجاري، أعمال" الورشة التشاورية حول خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمحافظ تعز ٢٠٢٤- ٢٠٢٦".
الورشة عقدت بحضور قيادة محافظة تعز ومكاتبها التنفيذية وممثلي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المانحة، وممثلي المجتمع المدني المحلية، والقطاع الخاص.
وخلال جلسة افتتاح الورشة تحدث دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك بأن تعز ستظل متميزة في مبادراتها وجوانبها الإدارية رغم تداعيات الحرب التي فرضتها جماعة الحوثي على الشعب اليمني وما خلفته من معاناة على محافظة تعز على وجه الخصوص.
وعبر رئيس الحكومة في كلمته التي ألقاها عبر تقنية الاتصال المرئي زوم عن ثقته بنجاح هذه التجربة في تعز.
تأتي بالشراكة مع وكالات الأمم المتحدة في اليمن والمنظمات الدولية والدول المانحة والداعمة لليمن وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص للانتقال من مستوى الإغاثة الطارئة إلى التنمية المستدامة في ظل تحديات كبيرة و اكتظاظ سكاني كبير.
من جهته عبر محافظ محافظة تعز، نبيل شمسان عن تقديره لقيادة مصر برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وشعب مصر العظيم الذي يحتضن هذه الورشة.
واستعرض شمسان المراحل الزمنية التي مرت بها الخطة خلال أشهر عديدة من العمل المكثف والجاد، والذي اختتم بانعقاد الورشة الأولى في يونيو الماضي في تعز بحضور كافة المعنيين من وكالات الأمم المتحدة وممثلي السفارات والدول المانحة والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
وأشار إلى أن الخطة أعدت وفقا لتحليل الاحتياجات الملحة، والفرص والتحديات المحلية والخارجية.
وأكد محافظ تعز بأن الورشة تمثل فرصة قيمة لتطوير الخطة من أجل تحديد أكبر للأولويات وتطوير استراتيجيات عملية لتحسين جودة حياة المواطن اليمني.
وأوضح بأن هذا الجهد يأتي في سياق دعم اللامركزية وتعزيز عملية التنمية، وتجسيد تمكين السلطات المحلية كدعامة أساسية لتحقيق الأهداف المشتركة على المستوى المحلي والوطني.
وأضاف شمسان: أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب تكامل الجهود وتشجيع المشاركة الفعّالة للمجتمعات المحلية، فالإشراك المجتمعي في جميع مراحل التخطيط والتنفيذ والرقابة يحقق أهداف التنمية بشكل أكثر فاعلية وشمولية.
وفي الورشة، تحدث بيتر هوكينز مسؤول فريق الأمم المتحدة القطري والدول المانحة بأن الورشة تأتي في سياق التحول من الدعم الإنساني الطارئ إلى الحلول التنموية وهو التحول الذي أطلقه الفريق لدعم التنمية على أساس المناطق المسمى " ABD" وبالتعاون مع كافة الشركاء الدوليين والمحليين.
وتضمنت جلسة الافتتاح عددًا من الكلمات للجهات الرسمية المشاركة حيث تحدث وزير المياه والبيئة توفيق الشرجبي، والدكتورة مريم الدوغاني رئيس الفريق الفني للإغاثة والتعاون الدولي برئاسة الجمهورية، ووكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد الحاوري.
كما تحدث في جلسة الافتتاح رئيس الغرفة التجارية الصناعية في تعز، شوقي أحمد هائل سعيد كممثل عن القطاع الخاص في المحافظة.
وأكد شوقي هائل، بأن تعز تمثل مفتاح الحل في اليمن. مشيرا إلى أهمية الشراكة الحقيقية في بين السلطة المحلية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية لإحداث التحول التنموي في المحافظة.
وعقب جلسة الافتتاح استعرض مدير مكتب التخطيط والتعاون الدولي نبيل جامل محاور ومضامين الخطة وركائزها الأربعة وهي الحوكمة والإدارة العامة، السلام والأمن، تقديم الخدمات في مختلف القطاعات وتحقيق الإمكانات الاقتصادية لتعز.
وأكد جامل على أهمية الأدوار الفاعلة التي قام بها كل الشركاء المحليين والدوليين للوصول إلى هذه الخطة العملية والطموحة والتي تعكس تطلعات واحتياجات المجتمع المحلي في تعز.
وأوضح في استعراضه أن البرامج التي تضمنتها الخطة مبنية على قواعد منهجية واضحة وتم تطويرها بالشراكة مع مختلف شركاء التنمية وبحيث تستهدف ١٧ مديرية من مديريات تعز الواقعة تحت سيطرة الحكومة.
وتهدف خطة تعز ٢٠٢٤-٢٠٢٦ للوصول إلى تمكين المحافظة من أجل الانتقال من الدعم الإغاثي إلى التنمية والسلام وبالتنسيق والشراكة مع كافة ممثلي المنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وتأتي هذه الخطة نتيجة اختيار تعز من قبل وكالات الأمم المتحدة كنموذج لتطبيع خطة تنمية محلية تعتمد على اللامركزية وبحيث يتم تعميم التجربة إلى محافظات أخرى كعدن ولحج ومأرب.
وعقب النقاشات قدم محافظ محافظة تعز نبيل شمسان خلاصات مهمة للورش حيث أكد المحافظ بأن الخطة تمثل خلاصة لجهد أشهر من العمل للفريق الفني بإشراف من مكتب التخطيط والتعاون الدولي بالمحافظة، وقال " نحن أعددنا خطة في وقت الجميع توقف عن التخطيط ".
وأكد ضرورة ان تمنح السلطة المحلية الصلاحيات والإمكانات للبدء بالتنفيذ، مشيرا إلى أنه لا يمكن ان تنجح الخطة سوى من خلال آلية عمل موحدة ومنسقة تستوعب كل التحديات السابقة.