الجمعة 15 مارس ,2024 الساعة: 01:41 صباحاً

الحرف28 - خاص
حذرت وكالة الأونروا" الاممية، من مخطط كارثي للاحتلال الاسرائيلي يسعى لنقل 1.5 مليون شخص في مدينة رفع جنوبي قطاع غزة الى ما يسمى الجزر الانسانية في شمال القطاع.
وقالت مديرة الاتصالات في وكالة الأونروا جولييت توما: "إلى أين سيتم إجلاء الناس؟ لا يوجد مكان آمن في جميع أنحاء قطاع غزة، فالشمال مدمر ومليء بالذخائر غير المنفجرة، وهو غير صالح للعيش إلى حد كبير. لقد طفح الكيل. أي تصعيد آخر سيكون مروعا تماما".
ويأتي هذا الاقتراح وسط مخاوف عميقة مستمرة أعرب عنها المجتمع الدولي بشأن الغزو الإسرائيلي الوشيك للمدينة، بعد خمسة أشهر من بدء القصف المكثف على غزة، والذي أدى إلى مقتل أكثر من ثلاثين ألف فلسطيني - في أعقاب الهجمات التي قادتها حماس داخل إسرائيل والتي خلفت حوالي 1,200 قتيل في إسرائيل.
قُتل ما لا يقل عن 165 من موظفي الأونروا في غزة منذ 7 تشرين الأول /أكتوبر، بما في ذلك أثناء أداء واجبهم. وقالت الوكالة إن أكثر من 150 من مرافقها تعرضت للقصف، من بينها العديد من المدارس.
وشدد كبير مسؤولي الإغاثة في الأمم المتحدة على ضرورة حماية عمليات الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها في غزة، وسط تقارير تفيد بمقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين أثناء انتظار المساعدات في مدينة غزة، بحسب بيان للأمم المتحدة نشر على موقعها في الانترنت.
ووفقا لتقارير إخبارية، فقد قتل ستة فلسطينيين وأصيب 83 آخرون بينما كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات إلى الدوار الكويتي. وجاء هذا التطور بعد أن أدان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيثس يوم أمس الأربعاء قصف مستودع ومركز لتوزيع المواد الغذائية في جنوب رفح، والذي أدى إلى مقتل موظف واحد على الأقل في الأونروا وإصابة 22 آخرين.
ووصف غريفيثس - الذي يشغل أيضا منصب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ - الأنباء عن قصف منشأة الأونروا بأنها "مدمرة لزملائنا في غزة الذين تكبدوا الكثير من الخسائر بالفعل، وللأسر التي كانوا يحاولون مساعدتها". وتساءل في منشور له على منصة إكس: "كيف يمكننا الحفاظ على عمليات الإغاثة عندما تكون فرقنا وإمداداتنا معرضة للتهديد باستمرار؟ يجب حمايتهم. هذه الحرب يجب أن تتوقف".
وفي بيان صحفي، قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني إن المستودع الذي تعرض لهجوم إسرائيلي يقع في شرق رفح، وكان أحد نقاط التوزيع "القليلة جدا المتبقية" التابعة للوكالة.
وقال: "الإمدادات الغذائية تنفد، والجوع منتشر، ويتحول في بعض المناطق إلى مجاعة"، مؤكدا أنه تمت مشاركة إحداثيات المنشأة مع جميع أطراف الحرب.
وأظهرت صور مؤثرة من المستودع صندوق إمدادات ملطخ بالدماء بالقرب من مدخل المنشأة، إلا أن الأضرار التي لحقت بالإمدادات كانت طفيفة وما زالت توزع، وفقا للأونروا.