تحذيرات من مساعي حوثية لدفن ‎جريمة رداع
الجمعة 22 مارس ,2024 الساعة: 11:57 مساءً
الحرف28 -متابعة خاصة

حذرت الحكومة الشرعية، من مساع للمليشيا الحوثية بدفن جريمة رداع في البيضاء، وسط البلاد، والتي راح ضحيتها 35 قتيلا وجريحا، بعد تفجير مسلحي الجماعة لعدد من المنازل على رؤوس ساكنيها فجر الثلاثاء الماضي. 

وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، ان المليشيا الحوثية تسعى لدفن ‎جريمة رداع من خلال تنظيم مسيرات في البيضاء، بذريعة نصرة غزة، لإظهار أن أبناء رداع ما زالوا يؤيدونها رغم الفاجعة التي حلت بهم. 

وأوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن مليشيا الحوثي الإرهابية فشلت خلال 48 ساعة الماضية في اقناع أهالي ضحايا الجريمة النكراء ومشائخ ووجهاء المنطقة بالتنازل عن دماء أبنائهم، رغم حملة الضغوط والاغراءات التي مورست عليهم. 

وأشار الى ان المليشيا الحوثية لجأت الى الحشد من خارج مدينة رداع، لتنظيم مسيرة رداً على التظاهرات الشعبية الغاضبة التي جابت شوارع مدينة رداع مرددة: (لا حوثي بعد اليوم.. لا إله الا الله الحوثي عدو الله). 

وذكر الارياني ان هدف مليشيا الحوثي من خلال هذه المسيرة إلى استعادة هيبتها أمام المجتمع المحلي في مدينة رداع ومحافظة البيضاء عامة، وتكثيف ضغوطها على أهالي الضحايا، لإجبارهم على الرضوخ للحلول التي طرحت عليهم. 

واليوم الجمعة، نظمت مليشيا الحوثي مسيرة شعبية في رداع البيضاء تحت مسمى دعم القضية الفلسطينية.

واشار الارياني الى فبركة رسائل إعلامية عبر اعلام الجماعة لتوجيه الشكر "لمجرم الحرب عبدالملك الحوثي واللجان التي شكلها لاحتواء الجريمة".  

وصباح الثلاثاء، اقدمت المليشيا الحوثية على تفجير 8 منازل في منطقة الحفرة بمدينة رداع، في محافظة البيضاء وسط البلاد، ما ادى الى مقتل 16 شخصا واصابة 20 اخرين، معظمهم نساء واطفال. 

ولاقت الجريمة تنديدا واسعا محليا ودوليا، وسط مطالبات للمجتمع الدولي بإدانة الواقعة، وتصنيف الحوثيين جماعة ارهابية. 

وكانت الحكومة الشرعية، قد بعثت رسالة لمجلس الامن الدولي بشأن جريمة رداع، وحذرت فيها "من أن تقاعس الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي سيبعث برسالة خاطئة ولن يؤدي إلا إلى تشجيع الميليشيات الحوثية الإرهابية على مواصلة سلوكها الإرهابي، وتهديد الأمن والسلم الإقليميَّين والدوليَّين".



Create Account



Log In Your Account