"ندوة سياسية" تحذر من منح الحوثيين أي صيغة اعتراف مقابل إنهاء التوتر بالبحر الاحمر
الأربعاء 27 مارس ,2024 الساعة: 03:38 مساءً
الحرف28 -متابعة خاصة

حذرت ندوة سياسية عقدت في مدينة مارب، من منح مليشيا الحوثي أي شكل من اشكال الاعتراف مقابل انهاء التوتر في البحر الاحمر. 

واكدت الندوة التي نظمها مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والامنية حملت عنوان ( انعكاسات أحداث البحر الأحمر على الساحة السياسية ومستقبل السلام في اليمن)، على رفض أي صيغة دولية تفاهمية مع الحوثيين تمنحهم أي شكل من أشكال الاعتراف مقابل إنهاء التوتر في البحر الأحمر، والسعي للتوفيق بين مصلحة اليمن وشعبها وحكومتها الشرعية وبين ضمان المصالح الدولية في البحر الأحمر. 

الندوة التي شارك فيها عدد من المسؤولين وممثلي بعض الاحزاب السياسية بمأرب وعدد من الشخصيات الاكاديمية من جامعة اقليم سبأ وقيادات عسكرية وأمنية وإعلامية وشبابية، تطرقت الى اهمية البحر الأحمر وارتباطه الوثيق باليمن من الناحية الجيوسياسية والأمنية والاقتصادية. 

وفي ورقته السياسية، استعرض حسين الصادر - نائب رئيس المركز رئيس المنتدى السياسي بالمركز، اهمية مركزية البحر الأحمر على مستوى التاريخ القديم والحديث وانه محرك للصراع داخل الجزيرة العربية عبر التاريخ". 

واشار الى ان هناك صراع دولي محتدم على الممر المائي، وان البحر الأحمر مؤثر في الهدم والبناء. 

واكد الصادر ان مايحدث اليوم في البحر الأحمر مسئولية الدول الاقليمية والدولية وليس اليمن فحسب وان البحر الأحمر شريان هام لامدادات الطاقة في العالم والتجارة الدولية وهذا يجعل العالم امام مسئولية كاملة تجاه ذلك. 

واضاف ان مايحدث في البحر الأحمر اضر بعملية السلام ونزع الثقة اكثر من الحوثيين ويثبت بان الحوثيين غير جادين للسلام واستقرار اليمن. 

من جهته، قال عبدالرحمن النهاري وكيل وزارة الثقافة انه لايمكن ان يتحقق الامن في البحر الأحمر الا باجتثاث المليشيا الحوثية الارهابية. 

واعتبر ان ما تقوم به المليشيا الحوثية في البحر الاحمر للاستهلاك المحلي والشعبوي العربي والاسلامي ولا علاقة له بغزة. 

واشار النهاري الى ان المليشيا تتفاوض مع الدول من اجل كسب غطاء لها في مجلس الامن الدولي ومن اجل شرعنة انقلابها، وليس من اجل غزة. 

ودعا المشاركون، مجلس القيادة الرئاسي  والحكومة والبرلمان الى بناء استراتيجية جديدة تبعاً للمتغيرات الأخيرة، تملأ الفراغ وتكسب ثقة الداخل والاقليم والقوى الدولية في ما يخص أمن البحر الأحمر، وتأمين المصالح الدولية. 

واكد المشاركين في الندوة  الى ان مايجري من احداث تخريبية وارهابية في البحر الأحمر تعكس سلبا على عملية السلام في اليمن وتضر باليمن ومصالحها الاقتتصادية وعلاقاتها الدولية. 

وشدد المشاركون على ضرورة تفعيل الدبلوماسية اليمنية على أعلى مستوى لتبني خطاب وطني مسنود بحوادث ووقائع تثبت التوجهات الحكومية نحو استعادة الدولة وتكشف الادوار الإرهابية والاجرامية للحوثيين كجماعة إرهابية. 

كما دعا المشاركون الحكومة مراعاة الخصوصية والثقل السياسي والعسكري والشعبي الذي تمثله مأرب، والأخذ بالاعتبار الآثار التي قد تنتج عن أي تفاهمات سياسية مع الحوثيين وتاثيرها على مستقبل اليمن والمنطقة.



Create Account



Log In Your Account