السبت 22 فبراير ,2025 الساعة: 05:00 مساءً

متابعات
أكدت منظمة شهود لحقوق الإنسان، أن الطفل رداد صالح علي غالب (14 عاما)، توفي نتيجة اعتداء وحشي على يد مشرف حوثي في مركز تلقين طائفي في صنعاء.
وقالت المنظمة في بيان أصدرته أمس الجمعة، إن الطفل رداد، تعرض "لاعتداء وحشي داخل مركز مغلق للتلقين الطائفي بمنطقة ملح في مديرية نهم، محافظة صنعاء، على يد أحد مشرفي جماعة الحوثي المسلحة في المركز".
وأكدت المنظمة، أن "الطفل رداد غالب جُنّد عن طريق التغرير في مطلع فبراير 2025 من قبل أحد المشرفين الحوثيين في نهم، وأُدرج قسراً ضمن مركز مغلق يخضع فيه الأطفال لدورات تلقين طائفي وتدريبات عسكرية إجبارية. وفي 8 فبراير 2025، تعرض لاعتداء عنيف على رأسه ووجهه، ما تسبب له في نزيف حاد وإصابات خطيرة".
وأضافت أنه "تم احتجاز الطفل في غرفة معزولة داخل المركز لمدة يومين دون أي رعاية طبية، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل خطير، ليُنقل بعدها إلى مستشفى 48، حيث خضع للعلاج، إلا أن حالته كانت قد وصلت إلى مرحلة يصعب معها إنقاذه، ليفارق الحياة بعد ثلاثة أيام متأثراً بإصاباته البليغة".
كما أكدت منظمة شهود لحقوق الإنسان أن هذه الجريمة تمثل نموذجاً صارخاً للانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق الأطفال، من خلال تجنيدهم قسراً، وتلقينهم أيديولوجياً بطرق خطيرة تهدد بنية المجتمع ومستقبله.
وتابعت: "أن محاولات الجماعة التستر على الجريمة بادعاء أن الوفاة ناجمة عن "أزمة صحية"، واللجوء إلى التحكيم القبلي لمنع المحاسبة، تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الضحايا، وتكرّس سياسة الإفلات من العقاب التي تنتهجها الجماعة".
و دعت "شهود" إلى فتح تحقيق دولي مستقل لكشف ملابسات الجريمة، وضمان محاسبة المتورطين فيها، ووضع حد لعمليات التجنيد القسري التي تهدد حياة الأطفال ومستقبلهم.
وطالبت المنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية باتخاذ خطوات عاجلة لحماية الأطفال في اليمن من هذه الانتهاكات المتكررة، وتسليط الضوء على هذه الجرائم لضمان محاسبة المسؤولين عنها وفقاً للقوانين الوطنية والمواثيق الدولية.
كما أكدت المنظمة "أن هذه الجريمة ليست حادثة فردية، بل تأتي في إطار نمط متكرر من الجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق الأطفال، ما يستوجب تحركاً دولياً عاجلاً لضمان حمايتهم ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب".