غروندبرغ: اليمن في قلب التوتر الإقليمي والسلام رهين الإرادة اليمنية
الأربعاء 11 يونيو ,2025 الساعة: 09:22 صباحاً



حذّر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، من تعقّد الوضع الإنساني في البلاد نتيجة تداخل الأزمة الداخلية مع التصعيد الإقليمي، مشيرًا إلى أن النزاع اليمني لم يعد معزولًا، بل أصبح جزءًا من توتر أوسع يشمل البحر الأحمر والحرب في غزة.

وفي مقابلة مع صحيفة الدستور المصرية، اعتبر غروندبرغ أن الهجمات الحوثية على مطار بن غوريون والغارات الإسرائيلية على مطار صنعاء وميناء الحديدة أعادت اليمن إلى واجهة التوتر الإقليمي، ما فاقم معاناة المدنيين وهدد استقرار الممرات الملاحية.

وأكد أن إعلان سلطنة عُمان وقف الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة والحوثيين يمثل فرصة لتخفيف التصعيد، داعيًا إلى استثمارها للعودة إلى مسار سلام شامل، مع إرساء ضمانات دولية لحماية البحر الأحمر.

وأشار إلى أن مسار السلام يواجه عقبات أبرزها غياب الثقة والانهيار الاقتصادي والتصعيد الإعلامي، مشددًا على ضرورة وقف إطلاق النار، وتحسين الوضع المعيشي، وإطلاق عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية.

وحذر غروندبرغ من أن إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية من قبل واشنطن هو قرار "سيادي"، لكنه شدد على أن الإجراءات الأحادية لا تسهم في إنهاء الحرب، داعيًا إلى توافق دولي على حل سياسي قائم على المفاوضات.

واستنكر المبعوث الأممي احتجاز الحوثيين لموظفين أمميين وعاملين إنسانيين ودبلوماسيين، واصفًا ذلك بـ"الانتهاك الخطير" الذي يهدد مصداقية العملية السياسية.

كما اعتبر تغييب النساء عن العملية السلمية "ثغرة خطيرة"، مؤكدًا حرص مكتبه على إشراك المرأة في كافة المسارات السياسية والاقتصادية.

وحول خارطة الطريق الأممية، قال إنها تعثرت نتيجة تصاعد التوترات الإقليمية، ما يستدعي تعزيز الالتزام بمسار سياسي ثابت وفعّال.

وختم غروندبرغ بالتأكيد على أن السلام لن يتحقق إلا بإرادة يمنية حقيقية، مدعومة إقليميًا ودوليًا، قائلًا: "اليمنيون لا يطلبون المعجزات، بل مستقبلًا يعيشون فيه بكرامة، ونحن ملتزمون بالسعي لذلك، بصبر وتصميم".



Create Account



Log In Your Account