الثلاثاء 24 يونيو ,2025 الساعة: 10:33 صباحاً
متابعات
أعلنت السلطة المحلية في محافظة تعز عن حل أزمة الغاز المنزلي، وأنه تم الإفراج عن شاحنات الغاز المحتجزة في لحج، فيما كشفت مصادر مطلعة عن صراع بين وكلاء شركة النفط تسبب في الأزمة بالمدينة.
وقال إعلام السلطة المحلية نقلاً عن محافظ تعز نبيل شمسان إنه تم "الإفراج عن كافة مقطورات الغاز المحتجزة خارج المحافظة"، مشيرًا إلى أن الأزمة المتعلقة بتأخير دخولها قد تم حلها.
وذكر شمسان أنه تم التواصل مع الشيخ حمدي شكري، القائد في قوات العمالقة، الذي بذل جهودًا كبيرة في تذليل العقبات، مما أسفر عن السماح بدخول جميع المقطورات إلى المحافظة.
في السياق، أكدت مصادر مطلعة أن سبب الأزمة يعود إلى صراع بين وكلاء شركة النفط الموردين لمادة الغاز إلى تعز، بهدف السيطرة على سوق الغاز، وهم: الوكيل القديم "عبدالله الصبيحي" (صاحب محطة الفرشة) وسنان البعداني صاحب محطة (ساسكو)،من جهة، والوكيل الجديد "عبدالكريم محمد مهيوب" (صاحب محطة الأخوين)، من جهة اخرى، والذي افتتح المحطة في ديسمبر 2023 في الضباب.
وأضافت المصادر أن محطة ساسكو التابعة للبعداني تعرضت لهجوم ونهب في 1 يونيو 2025، واتهم مالكها صاحب محطة الأخوين بالوقوف وراء الحادثة، بينما نفى الأخير ذلك.
ووفقًا للمصادر، تدخلت الشركة اليمنية للغاز في مأرب وأبرمت اتفاقًا لتقاسم التوزيع بين الطرفين، بحيث يتولى الصبيحي والبعداني توزيع الغاز لكبار المستهلكين، وعبدالكريم محمد مهيوب لمديريات (القاهرة – المظفر – صالة).
ولفتت إلى أن الصبيحي احتجز 50 مقطورة غاز تابعة لعبدالكريم مهيوب في رأس العارة، فرد عبدالكريم باعتصام أمام مبنى المحافظة وحشد الموزعين للضغط.
وذكرت المصادر أن شركة الغاز خاطبت وزيري الدفاع والداخلية لوقف التلاعب وضبط المعتدين، وهددت بوقف التعامل مع الطرفين وتفويض وكيل ثالث لتزويد تعز بالغاز.
وكان وكلاء الغاز قد أكدوا يوم الإثنين، مواصلة اعتصامهم المفتوح أمام مبنى المحافظة مع عشرات الشاحنات المحملة بآلاف الأسطوانات الفارغة، في ظل تجاهل مستمر وصمت رسمي من الجهات المعنية، على رأسها شركة النفط والسلطة المحلية.