ما الذي استهدفته الغارات الأمريكية الإسرائيلية على منطقة السبعين جنوب صنعاء؟
الثلاثاء 24 يونيو ,2025 الساعة: 08:13 مساءً
الحرف28 -متابعة خاصة

كشفت منصة اعلامية متخصصة في الشؤون العسكرية، عن تفاصيل جديدة حول طبيعة الأهداف التي استهدفتها الغارات الجوية الأمريكية والإسرائيلية على منطقة السبعين جنوب العاصمة صنعاء، خلال الأسابيع الماضية، والتي مثّلت إحدى أعنف الضربات التي طالت مواقع تابعة لجماعة الحوثي. 

ووفق منصة "ديفانس لاين"، فقد تركزت الضربات على مواقع عسكرية وأمنية حساسة حول المجمع الرئاسي وجبل النهدين، تضمنت مخازن صواريخ ومخابئ شديدة التحصين تحت الأرض، إضافة إلى مراكز قيادة وسيطرة، ومنشآت لصيانة وتصنيع الطائرات المسيّرة والصواريخ، جرى تأهيلها مؤخرًا بدعم من خبراء أجانب. 

وأظهرت المعلومات، بحسب المنصة، أن الهجمات استهدفت كذلك مقرات تابعة لجهاز الأمن والمخابرات الحوثي، ومواقع يستخدمها قياديون بارزون في الجماعة، بينهم رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط، ومحمد علي الحوثي، والقيادي العسكري محمد الغماري، إضافة إلى عبدالكريم الحوثي وعبدالخالق الحوثي، شقيقي زعيم الجماعة. 

وكانت ثلاث غارات إسرائيلية نُفذت في حي 14 أكتوبر غربي جبل النهدين، قد طالت مباني سكنية حوّلتها الجماعة إلى مراكز عمليات، بينها منزل يُرجح أنه يضم مقرات أمنية تحت الأرض، إلى جانب مواقع مجاورة استُهدفت سابقًا بقنابل خارقة للتحصينات. 

وأشارت الصور الفضائية التي حللتها المنصة إلى وجود استحداثات إنشائية وأعمال حفر في مواقع متعددة غرب النهدين ومحيط مقبرة النجيمات، حيث رُصدت تحركات ليلية لمعدات حفر وشاحنات، يُعتقد أنها مرتبطة بتطوير شبكة أنفاق ومخابئ جديدة. 

وشملت الهجمات أيضًا مقر وزارة الداخلية الجديد التابع للحوثيين، داخل مجمع قوات الأمن المركزي، حيث استُهدفت غرف عمليات ومقار تابعة لجهاز استخبارات الشرطة، بقيادة علي حسين الحوثي، نجل مؤسس الجماعة، ومقرات تابعة للقيادي عبدالكريم الحوثي. 

وأكدت "ديفانس لاين" أن الضربات كانت تهدف إلى شل البنية التحتية العسكرية والأمنية للجماعة في واحدة من أكثر المناطق تحصينًا في صنعاء، والتي تحوّلت منذ سنوات إلى مركز قيادة بديل ومقرات بديلة للرئاسة بعد سيطرة الحوثيين عليها.



Create Account



Log In Your Account