الثلاثاء 01 أُغسطس ,2023 الساعة: 03:33 مساءً
يستطيع فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الانتصار لتعز الارض والانسان ، تعز التي قدمت ولا زالت تقدم المزيد من قوافل الشهداء والجرحى ، والمزبد من التضحيات الجسام دفاعاً عن الثورة والجمهورية والوحدة والمكتسبات الوطنية العظيمة التي تحققت منذ ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة والرابع عشر من اكتوبر المجيدة وصولاً الى الثاني والعشرين من مايو العظيم، وهاهي اليوم تقف شامخة في وجه الامامة التي اطلت براسها من جديد عبر ادوات ايران ممثلة بمليشيات الحوثي الانقلابية.
يستطيع فخامته الانتصار لتعز ، ومعالجة اوضاعها وتخفيف معاناة ابناءها الذين يعانون حصاراً خانقاً من قبل المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة ايرانياً منذ ثمانية اعوام ، ويعانون ايضاً حصاراً اخر متمثل بشخص المحافظ الغير نبيل والغير شمسان الذي لم يأتي الا بحصار اخر على المدنيين والبنى التحتية والخدمات والتنمية وتطبيع الاوضاع ومعالجة الاختلالات واتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب، وبقاء الغير نبيل محافظاً لاهم محافظة على مستوى الجمهورية من حيث الكثافة السكانية موش اكثر من مجرد "كارثة" تنخر محافظة تعز وتعيدها الى مربع الصفر ، والقرون الغابرة وعهد التخلف والفوضى،
منذ تعيينه محافظاً لتعز بالقرار الجمهوري رقم (79) لسنة 2018م، لم يتمكن من احداث اي تغيير على الارض او حتى على مستوى الخدمات على الاقل ، ولم يستطيع انتشال المحافظة من وضعها الراهن بل زادها سوء فوق سوءها لانه لم يتفرغ للعمل من اجل المحافظة وابناءها بل تفرغ للاقامة في القاهرة ويحل على المدينة ضيفاً ثقيلاً ونسى انه محافظاً لمحافظة تعداد سكانها مايقارب ٦ مليون نسمة، ناهيك عن ما تعانيه المدينة من حصار خانق ، وانفلات امني غير مسبوق ، وشحة في الخدمات، وغياب التنمية، وانعدام البنية التحتية.
هل تصدقوا لو قلت لكم ان هذا المحافظ "الكارثة" كرس كل جهده من اجل بقاء تعز على وضعها الراهن ، وتفنن في زرع الخلافات والشقاق بين قيادات السلطة المحلية، ومدراء المكاتب التنفيذية، وقيادة الجيش والامن والمكونات السياسية والاجتماعية والثقافية كل ذلك من اجل ان يمضي منفرداً في تنفيذ اجنداته الخاصة التي لا تخدم المحافظة بل انها تزيد الامر اكثر تعقيدا، وبقاء المحافظة محاصرة الى اجل غير مسمى .
هذا المحافظ، لا يمتلك قراره، ولا يهمه مايحدث في المحافظة، وشخصيته ضعيفة للغاية ، وكل همه فقط هو التمسك بمنصبه ولو على جثث ابناء المدينة مقابل ان تظل جيوبه وحساباته مفتوحة لاستقبال المخصصات المالية من هنا وهناك والتي تصله باستمرار دون ان يقدم شي لهذه المحافظة المنكوبة والمحاصرة والمحرومة من ابسط الخدمات .
بعد هذه السنوات العجاف ، صدقوني لن يتمكن هذا المحافظ من تقديم مايمكن تقديمه لخدمة المحافظة وأبناءها، بل انه سيتمكن وبقدرة قادر من اغراق المحافظة في مستنقع الفوضى والدمار والخراب، وسيحول المحافظة الى ما اشبه بقرية نائية صغيرة.
اتضح هذا الرجل انه على استعداد في العداء مع كل من يعمل بجهد واخلاص، وعداء مع كل قيادي او مسؤول او مواطن ناجح يسعى لتغيير الوضع في المدينة الى الافضل ، هذا الرجل مستعد لان يخاصم كل الشرفاء ، وان يحارب كل المخلصين ، وان يقف في وجه كل غيور ، ويقف حجر عثرة امام تغيير الوضع في المحافظة الى الافضل او كما يجب ان يكون، كل ذلك من اجل ان ينفذ اجنداته الخاصة التي سيعرفها ابناء تعز خلال الايام القادمة اذا استمر في منصبه محافظاً للمحافظة.
انا شخصياً لا اعرفه ، ولم التقي به في يوم ما، ولا بيني وبينه اية مصالح، لكن لابد من قول الحقيقة وتعز لا تحتمل اكثر من هذا السكوت والتهميش والفوضى، ابناء تعز يتوقون للحرية والامن والاستقرار والسكينة العامة وتطبيع الحياة واعادة محافظتهم الى الواجهة كما كانت متصدرة المشهد الثقافي وحاملة مشعل الفكر والتنوير ، تعز بحاجة لقائد يتلمس هموم ابناء المدينة ويحاول ان يقاسمهم مرارة التعب والحصار والجوع والفقر وغياب التنمية، والعمل على تخفيف كل تلك المشاكل المجتمعة، تعز بحاجة لقائد يمتلك ضمير حي وسيجد حينها كل ابناء المدينة تقف الى جواره وتضحي بكل ما تملك ، تعز بحاجة لقائد يظل على مقربه منهم موش قائد"سندباد".
اخبروني مالذي قدمه هذا الرجل للمحافظة منذ تعيينه وحتى اليوم ؟ هل استطاع ان يجمع ابناء تعز على كلمة واحدة ؟ هل استطاع ان يوحد قيادات تعز بكل مكوناتها ؟ هل استطاع ان يضمد جراح المصابين والجرحى؟ هل استطاع ان يلم شتات الجيش ؟ هل استطاع ان يفرض هيبة الدولة وسيادة القانون واستتباب الامن والاستقرار؟ لاشك ان هذا الرجل وطوال فترة تعيينه محافظاً لتعز لم يتمكن من تقديم شي ، سوى التفنن في اشعال نار الفتنة والشقاق بين ابناء تعز وكل يوم يطلع لنا بمصيبة اكثر من سابقتها، فلن تستقر المحافظة طالما ونبيل شمسان محافظ يعتلي قيادة السلطة المحلية بالمحافظة، وحتى تلك المشاريع التي اعلن المحافظ تدشينها وضج بها وسائل الاعلام لم ترى النور حتى اللحظة فمالذي قدمه شمسان للمحافظة ؟!
يوماً بعد اخر يخيل لنا ان نبيل شمسان بينه وبين ابناء المحافظة ثأر قديم، ويحاول النيل منهم بكل ما اوتي من قوة وجبروت، اجزم انه مستمتع ببقاء تعز بهذا الوضع المنفلت امنياً ، والمترهل اقتصاديا، والمهمش تنمويا، والمغيب خدميا.
لاشك ان تعز وفي مثل هكذا مشهد مرعب ومحزن في انٍ واحد تفتقد لحمود الصوفي وشوقي هائل وامين محمود اللذين عملوا خلال فترة توليهم قيادة السلطة المحلية على خلق توازن وتقريب وجهات النظر بين كافة المكونات السياسية والعسكرية، وتمكنوا من احداث تطور ملموس على مستوى الخدمات والبنية التحتية من خلال تدشين وتنفيذ عدد من المشاريع الخدمية والتنموية.
تحية مثقلة بالحب والاحترام لكل من يعمل بضمير لخدمة مجتمعه ووطنه وشعبه ويقدم مصلحة الوطن فوق مصالحه الشخصية، وتعز لن تظل بهذا المشهد الحالك السواء فلابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر..