تسع سنوات.. مجزرة العبر لن تسقط بالتقادم
الثلاثاء 09 يوليو ,2024 الساعة: 08:57 صباحاً

تسع سنوات مرت على مجزرة معسكر العبر المأساوية، التي ارتكبها طيران التحالف..
تسع سنوات من الألم والانتظار القاتل للعدالة.. 
تسع سنوات والأهالي يعيشون في جرح لا يندمل، ينتظرون بفارغ الصبر أن تنصفهم الحكومة الشرعية، والتحالف الداعم لها، إلا أنهم لم يجدوا سوى خذلان مؤلم وآذان "طرشاء".

تسع سنوات من الألم والمعاناة لأهالي الضحايا الذين يعيشون في جحيم الانتظار.. في انتظار عدالة لم تتحقق، بل ازداد مع الانتظار الجرح عمقًا والخذلان أشد مرارة.

هؤلاء الذين فقدوا أحبابهم في تلك المجزرة الدامية لم يجدوا من ينصفهم.. يعيشون كل يوم ذكرى الفقدان، ومرارة الفاجعة.. تمر الأيام والليالي وأهالي الضحايا ينتظرون تحقيقًا عادلاً يكشف الحقائق ويحاسب المسؤولين.. 

تسع سنوات من الصمت المريب والتجاهل المؤلم من قبل الحكومة الشرعية والتحالف.

تسع سنوات مضت وكأنها دهور، والألم يتجدد في كل ذكرى، في كل محاولة لاستذكار الوجوه التي لن تعود.
في تلك الجريمة.. كم أم فقدت ابنها؟.. كم طفل تيتم؟.. كم زوجة ترملت؟.. كل هؤلاء لم يفرقوا شيئاً في ميزان حكومة مغيبة وتحالف استباح حرمة الأوطان.. كل هؤلاء يعيشون في مرارة انتظار العدالة التي طال أمدها.. وحتى ذلك الحين، يبقى الألم هو الرفيق الدائم، ويبقى الخذلان هو السمة المميزة لهذه السنوات العجاف.

لن ننسى من فقدناهم، ولن ننسى تضحياتهم.. سنظل نطالب بحقوقهم ونقف صامدون حتى تتحقق العدالة.
قضيتنا.. لن يلفها الصمت ولن يطويها النسيان مهما بعدت ومضت بها الأيام.. سنظل نطرق الأبواب ونطالب بحقوق الضحايا،.. لن ننكسر ولن يهدأ لنا بال، وسنستمر في المطالبة بالتحقيق ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة، إن لم يكن اليوم امام القضاء المحلي فغداً امام القضاء الدولي.. 
ولن يسقط حقنا بالتقادم لان قضيتنا عادلة.
رحم الله شهداء معسكر العبر، ولا نامت اعين الجبناء..


Create Account



Log In Your Account