السبت 28 سبتمبر ,2024 الساعة: 03:54 مساءً
متابعات
أعلنت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، توثيقها لاحتجاز 428 مدنياً من قبل مليشيا الحوثي، وذلك على خلفية محاولتهم الاحتفال بثورة 26 سبتمبر، مطالبة بسرعة الإفراج عنهم.
وتدين المنظمة، الحملات الأمنية التي قامت بها جماعة الحوثي المسلحة بحق مئات المدنيين في العديد من المناطق والمحافظات الواقعة تحت سيطرتهم في اليمن لمنعهم من الاحتفال بالذكرى السنوية للثورة اليمنية 26 ايلول/سبتمبر 1962.
ونقلت المنظمة عن مصادر، أن الحملات الحوثية ضد المحتفلين بذكرى ثورة 26 سبتمبر في 10 محافظات يمنية طالت حتى مساء 26 ايلول/سبتمبر الجاري أكثر من 428 مدنيا بلغت ذروتها مع احتفال اليمنيين ب (إيقاد الشعلة) ونهار يوم الذكرى السنوية.
وحسب ما تم رصده وتوثيقه فإن الانتهاكات الحوثية للمحتفلين بعيد الثورة اليمنية تنوعت بين الاعتقال التعسفي والاخفاء القسري والاعتداء الجسدي وكذلك اللفظي، ومداهمة واقتحام منازل.
وأشارت إلى رصد تصريحات لقيادات حوثية تدعو فيه لفصل رؤوس المحتفلين بعيد الثورة اليمنية ودعوات لضربهم بالهراوات، ونشر مقاطع فيديو عن تجهيزها لغرض مجابهة المدنيين المحتفلين.
وأكدت المنظمة أن محافظة إب أصدرت المناطق اليمنية من حيث عدد ضحايا الانتهاكات الحوثية على خلفية الاحتفاء بذكرى ايلول/سبتمبر، بعدد 179 حالة قابلة للزيادة، تليها العاصمة صنعاء بعدد 109 حالات، ثم ذمار بـ 56 حالة، رابعاً الحديدة بعدد 37 حالة، وتعز خامساً بعدد 13 حالة، تليها المحويت ب 12 حالة، ثم عمران 8 حالات، ومحافظتي البيضاء وحجة 6 حالات في كل منهما، وأخيراً حالتين في محافظة الضالع.
وفي التفاصيل بلغ عدد المعتقلين والمختطفين في محافظة إب وحدها 95 معتقلاً بينم 4 تم إخفاؤهم قسرياً ولا يعلم مصيرهم حتى الآن، فيما بلغ عدد من تعرضوا للاعتداء الجسدي 48 حالة، و22 حالة للاعتداء اللفظي، إضافة لـ14 حالة مداهمة واقتحام لبيوت مدنيين احتفلوا بهذه المناسبة الوطنية.
وفي العاصمة صنعاء بلغ عدد المعتقلين والمحتجزين على ذمة الاحتفال بثورة ايلول/سبتمبر 60 حالة بينهم 9 حالات إخفاء قسري مجهولي المصير حتى الآن، إضافة لـ17 حالة اقتحام ومداهمة للبيوت والمنازل، و25 حالة اعتداء جسدي، و7 حالات اعتداء لفظي، وفقا للمنظمة.
وحسب المنظمة، فإن في ذمار بلغ عدد المحتجزين على ذمة هذا الاحتفال 30 حالة، بينهم 3 حالات إخفاء قسري مجهولة المصير، و10 حالات للاعتداء الجسدي و7 حالات اعتداء لفظي، إضافة لـ 11 حالة مداهمة واقتحام للمنازل.
وفي الحديدة تعرض 14 مدنيا للاعتقال والاختطاف القسري، بينما تعرض 7 للاعتداء الجسدي و10 لاعتداء لفظي إضافة لتعرض 6 منازل للمداهمة والاقتحام. وفي تعز اقتصرت الانتهاكات بحق المحتفلين بذكرى ايلول/سبتمبر على اعتقال 13 مواطناً، وفي المحويت 6 حالات اعتقال و3 حالات اعتداء جسدي و3 حالات اقتحام ومداهمة بيوت.
كما شهدت محافظة عمران، 6 حالات اعتقال واختطاف قسري، و3 حالات اعتداء جسدي، وشهدت محافظة البيضاء 6 حالات اعتقال واختطاف قسري، ومحافظة حجة 4 حالات اعتقال واختطاف، إضافة لحالة مداهمة واقتحام منزل، وأخيراً في الضالع حالتي اعتقال.
ووفقا للمنظمة، فإن الاعتداءات تصدرت بعدد 235 حالة منها 16 حالة إخفاء قسري في المحافظات التي شملها الرصد بينهم 16 طفلاً وامرأة واحدة. وثاني الانتهاكات من حيث العدد كان الاعتداء الجسدي بعدد 97 حالة بينها 7 أطفال، ومن حيث الانتهاكات حالات الاقتحام ومداهمات المنازل والتي بلغت 52 منزلاً، تليها الاعتداءات اللفظية بعدد 44 حالة انتهاك من بين ضحاياها 5 نساء.
وعبّرت رايتس رادار عن استنكارها لحملات القمع الحوثي للحريات المدنية وعبّرت عن قلقها من استمرار الاستهدافات ومن احتمال تكرارها، خصوصاً وأن كافة المدنيين في مناطق سيطرة جماعة الحوثي يعتبرون فعلياً في حكم الرهائن، طالما اضحوا تحت طائلة الاتهام ومحرومون - تحت تهديد القوة - من ممارسة حرياتهم بما فيها الاحتفال بالمناسبات الوطنية.
وطالبت رايتس رادار جماعة الحوثي بالإفراج الفوري عن كافة المختطفين والمحتجزين خلال هذه الحملات وتدعو لإيقاف الملاحقات الجارية على ذمة هذه الاحتفالات، حيث لا يزال العشرات قيد الملاحقات الأمنية في العديد من المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وأكدت على ضرورة الكشف عن مصير المخفيين قسرياً وإطلاق سراحهم وعلى ضرورة ضمان حياة وسلامة كل المختطفين والمحتجزين.
وحمّلت جماعة الحوثي المسؤولية الجنائية والقانونية تجاه أية تداعيات تتصل بسلامة وحياة ضحايا الانتهاكات.
ودعت مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ للتدخل بشكل عاجل من اجل تعجيل الإفراج عن ضحايا حملة القمع الحوثية، والعمل على إعادتهم إلى أسرهم وبيوتهم وأطفالهم وضمان سلامتهم المعنوية والجسدية من أية اعتداءات.