الثلاثاء 17 ديسمبر ,2024 الساعة: 06:33 مساءً
الحرف28 -متابعة خاصة
طالبت الولايات المتحدة، الحكومة العراقية بإغلاق مكتب الحوثيين في بغداد، الذي يتولى التنسيق مع ميليشيا الحشد الشعبي المدعومة من إيران.
ونقل موقع "يمن مونيتور" عن مصادر دبلوماسية – لم يُكشف عن هويتها – أن الحكومة العراقية أبلغت مكتب الحوثيين والإيرانيين بالطلب الأميركي، مع التوجيه بإبعاد القادة العسكريين الحوثيين الذين يتعاونون مع ميليشيا حزب الله العراقي.
وتشير التقديرات الأميركية إلى أن الحوثيين يسهمون في نقل التكنولوجيا العسكرية الإيرانية إلى ميليشيا شيعية صغيرة، سبق أن رفضت طهران تزويدها بها.
ورغم أن الحكومة العراقية لا تعترف رسميًا بالحوثيين كممثلين لليمن، وتؤكد اعترافها بالحكومة الشرعية، فإن مكتب الحوثيين في بغداد يتجاوز الدور الدبلوماسي، ويمارس تأثيرًا يمتد إلى التنسيق الأمني والعسكري.
وفي تصريح سابق خلال سبتمبر، قال حسين علاوي، مستشار رئيس الوزراء العراقي، إن وجود مكتب للحوثيين يُعد جزءًا من "دبلوماسية شعبية" تهدف إلى تقريب وجهات النظر، مؤكدًا أن العراق يلعب دورًا في عمليات التسوية الإقليمية.
ويُشرف على مكتب الحوثيين في العراق أحمد الشرفي (المعروف باسم أبو إدريس)، الذي يتعامل مع الأجهزة الأمنية العراقية والميليشيا المدعومة من إيران. في المقابل، يواصل السفير اليمني المعين من الحكومة الشرعية، أسامة مهدي غانم، علاقاته الرسمية مع وزارة الخارجية العراقية.
وكان تقرير سابق لصحيفة "نيويورك تايمز" قد أشار إلى وجود مكاتب سرية للحوثيين في العراق، ما يثير تساؤلات حول أدوار تلك المكاتب في دعم النشاط الإقليمي للجماعة.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر مطلعة أن واشنطن تمارس ضغوطًا واسعة النطاق لتقليص نفوذ الحوثيين خارج اليمن.
وذكرت المصادر، بحسب الصحفي فارس الحميري، فإن الولايات المتحدة طلبت من سلطنة عمان طرد وفد جماعة الحوثي بقيادة محمد عبدالسلام، في خطوة تشير إلى تصعيد الجهود الدولية للحد من الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.