الأربعاء 18 ديسمبر ,2024 الساعة: 05:56 مساءً
![](images/F28.png)
متابعات
حذر رئيس منظمة "سام" للحقوق والحريات، توفيق الحميدي، من استمرار تجنيد الأطفال من قبل مليشيا الحوثي المصنفة على قائمة الإرهابية، وذلك تعليقا على ما ورد في خطاب عبد الملك الحوثي بتاريخ 12 ديسمبر 2014، والذي تفاخر فيه بتجنيد 600 يمني خلال عام.
وأضاف الحميدي أن جماعة الحوثي تتبع سياسة ممنهجة لاستغلال الوضع المعيشي للأسر، مشيرا إلى أن تقارير حقوقية من "سام"، وتحالف رصد، واليونيسف وثقت تجنيد جماعة الحوثي لعشرات الآلاف من الأطفال خلال فترة الحرب، والزج بهم في جبهات القتال.
وأكد الحميدي أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا للاتفاقيات الدولية، أبرزها اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989، والبروتوكول الاختياري لعام 2000، واتفاقيات جنيف الأربع، إضافة إلى نظام روما الأساسي الذي يجرم تجنيد الأطفال دون سن الخامسة عشرة.
وأشار إلى أن الجماعة تستخدم الترهيب واستغلال الفقر لاستقطاب الأطفال، وتحويل المدارس والمخيمات إلى مراكز تدريب عسكرية تُغسل فيها أدمغتهم. مؤكدًا أنه وفقًا للتقارير الحقوقية، فإن أكثر من 17% من مقاتلي الحوثي هم أطفال، مما تسبب في مقتل وإصابة الآلاف منهم منذ بداية النزاع.
كما أكد الحميدي أن تجنيد الأطفال له تداعيات إنسانية ونفسية كارثية، حيث يتم حرمانهم من حقهم في التعليم والحياة الكريمة، وتعريضهم لمخاطر الموت والإصابات والإعاقات.
ولفت إلى أن الأطفال الناجين من اضطرابات نفسية حادة وصدمات طويلة الأمد، مما يجعلهم غير قادرين على العودة إلى حياتهم الطبيعية.
ودعا الحميدي، المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحماية الطفولة إلى ممارسة ضغوط حقيقية على جماعة الحوثي لوقف هذه الانتهاكات فورًا، وإلزامها باحترام الاتفاقيات الدولية.
كما دعا الأسر اليمنية إلى الوعي بخطورة هذه الممارسات على مستقبل أطفالهم. وحث العقلاء والوجهاء على اتخاذ مواقف جادة للحفاظ على الطفولة في اليمن.