الخميس 06 فبراير ,2025 الساعة: 05:58 مساءً

الحرف28 - خاص
تواجه العاصمة المؤقتة عدن أزمة كهرباء حادة بسبب نقص إمدادات الوقود، مما أدى إلى انقطاعات طويلة تصل إلى 24 ساعة متواصلة في بعض المناطق.
وتبرز محطة الرئيس، التي تعد واحدة من أكبر محطات التوليد في المدينة، كأهم منشأة تحتاج إلى وقود مستمر لضمان استقرار التيار الكهربائي.
وبحسب مصادر مطلعة، تحتاج المحطة إلى 28 قاطرة من النفط الخام يوميًا لتشغيلها بكامل طاقتها الإنتاجية البالغة 256 ميجاوات، وهو ما من شأنه تغطية نسبة كبيرة من الطلب على الكهرباء في المدينة. إلا أن الكميات المتوفرة حاليًا لا تلبي هذا الاحتياج، حيث لا يصل إلى عدن سوى 3 إلى 4 قواطر يوميًا، ما يجعل من المستحيل تشغيل المحطة بقدراتها الكاملة.
ووفقا للاعلامي عبدالرحمن أنيس، في منشور له على منصة "إكس"، فإن محطة الرئيس تحتاج لتشغيلها بالحد الأدنى، إلى 7 قواطر يوميًا، وهو ما يمكن أن يساهم في توليد 65 ميجاوات فقط، وهي كمية لا تكفي سوى لتشغيل الكهرباء بمعدل ساعتين مقابل عشر ساعات انقطاع.
ويشير أنيس إلى أن تشغيل المحطة بهذا الحد الأدنى ضروري أيضًا لضمان عمل محطة الطاقة الشمسية، التي لا يمكنها دخول الشبكة إلا بوجود توليد رئيسي متحكم بالأحمال.
وتتفاقم الأزمة مع استمرار توقف الإنتاج النفطي في قطاعات شبوة، وعدم السماح بمرور قواطر النفط من حضرموت إلى عدن، مما يضع المدينة أمام تحديات كبيرة في تأمين إمدادات الطاقة.
وكواحد من الحلول العاجلة، يرى أنيس ضروري زيادة حصة عدن من النفط الخام القادم من مأرب إلى سبع قواطر يوميًا على الأقل، وهو الامر الذي حدث بالفعل، حيث وجه عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مارب سلطان العرادة، مصافي صافر بزيادة كمية الوقود المخصص لمحطة الرئيس، دون ذكر حجم الزيادة، وفقا لما أورده الصحفي فتحي بن لزرق.
ومن المتوقع ان تزداد حدة ازمة الكهرباء مع فصل الصيف، حيث ترتفع الأحمال الكهربائية.