الإثنين 10 فبراير ,2025 الساعة: 06:47 مساءً

تعز
دشن مجلس شباب الثورة، احتفالاته بذكرى ثورة ١١ فبراير بمهرجان فني عصر اليوم الاثنين في نادي التعاون السياحي وسط مدينة تعز.
ودعا المجلس خلال المهرجان، إلى المشاركة في مسيرة إيقاد الشعلة مساء اليوم الساعة الثامنة في شارع جمال.
وفي بيان لمجلس شباب الثورة، ألقيت في المهرجان، أكد بأن الثورة لم تنتهِ، وأن المعركة مستمرة، حتى انتزاع الوطن "من براثن المشاريع الكهنوتية والطائفية".
وأضافت "ما يمر به وطننا من أزماتٍ، لن يزيدنا إلا إصرارًا على استكمال الطريق، وتصحيح المسار، والتمسك بمبادئ ثورتنا التي خرجنا من أجلها".
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل الحرية حقًا، والعدل ميزانًا، والكرامة الإنسانية مبدأً ثابتًا، والصلاة والسلام على سيد الثوار وقائد الأحرار، محمدٍ بن عبدالله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحضور الكريم، أبناء اليمن الأحرار،
نلتقي اليوم في هذه المناسبة العظيمة، الذكرى الرابعة عشرة لثورة 11 فبراير المجيدة، الثورة التي لم تكن مجرد صرخة في وجه الاستبداد، بل كانت ميلادًا جديدًا لوطنٍ أراد الحرية، ونبضًا لشعبٍ قرر أن يستعيد كرامته، وخطوةً أولى على طريق بناء دولةٍ حديثةٍ قائمةٍ على العدالة، والمواطنة المتساوية، والحكم الرشيد.
أيها الأحرار،
إن 11 فبراير لم تكن لحظة عابرة في تاريخنا، بل كانت نقطة تحول رسمت معالم المستقبل، وزرعت في قلوب اليمنيين الأمل بمستقبلٍ لا وصاية فيه إلا للشعب، ولا سلطة فيه إلا للحق، ولا قرار فيه إلا عبر الإرادة الحرة للأمة. كانت ثورة فبراير ثورة وعيٍ سياسي، رفضت الاستبداد بكل أشكاله، وأعلنت بوضوح أن اليمن لن يعود إلى زمن الهيمنة الفردية أو المشاريع الضيقة.
أيها الثوار الأوفياء،
ورغم المؤامرات والانقلابات التي حاولت اغتيال أحلام فبراير، إلا أن الثورة بقيت، لأنها لم تكن حكرًا على حزبٍ أو فئة، بل كانت ضميرًا جمعيًا لكل يمني حر. إن ما نعيشه اليوم من تحدياتٍ، وما يمر به وطننا من أزماتٍ، لن يزيدنا إلا إصرارًا على استكمال الطريق، وتصحيح المسار، والتمسك بمبادئ ثورتنا التي خرجنا من أجلها.
أيها الصامدون،
نقول للعالم: إن 11 فبراير لم يكن خيارًا عبثيًا، بل كان ضرورةً تاريخيةً لإنقاذ اليمن، واليوم، وبعد 14 عامًا، ندرك أكثر من أي وقتٍ مضى، أن الثورة لم تنتهِ، وأن معركتنا مستمرة، حتى ننتزع وطننا من براثن المشاريع الكهنوتية والطائفية، ونؤسس دولةً يحكمها القانون، لا البنادق، وتُبنى بسواعد أبنائها، لا بأوهام المتسلطين.
رسالتنا اليوم واضحة:
إلى كل ثائرٍ ما زال مؤمنًا بحلمه: لا تيأس، فالثورة تمر بمنعطفات، لكن نهايتها الحتمية هي الانتصار.
إلى شباب فبراير: أنتم شعلة التغيير، والمسؤولية اليوم أكبر على عاتقكم لاستكمال ما بدأناه.
إلى القوى الوطنية: التاريخ لن يرحم المتخاذلين، والوطن لا يُبنى بالمصالح الضيقة، بل بالتكاتف والعمل من أجل المستقبل.
ختامًا،
نجدد العهد لفبراير، ونقول: سنظل على العهد، وسنواصل المسير، وسنحطم القيود، وسنبني اليمن الذي حلم به الشهداء، وضحّى من أجله الأحرار.
المجد لثورة 11 فبراير!
الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار!
والنصر لليمن وشعبه العظيم!