الثلاثاء 18 فبراير ,2025 الساعة: 08:33 مساءً

متابعات
قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، إن "خطر التصعيد العسكري داخل اليمن يتزايد، مما ينذر بتفاقم المعاناة وإعاقة جهود إحلال السلام".
وأضاف غروندبرغ، في بيان عقب ختام منتدى اليمن الدولي الثالث بالأردن، إن التحديات التي تعصف باليمن اليوم هائلة، ولعل من أبرز هذه التحديات، التقلص المستمر للفضاء المدني، خاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وأشار إلى أن "الاعتقالات التعسفية التي استهدفت موظفي الأمم المتحدة، والمجتمع المدني، والسلك الدبلوماسي، والقطاع الخاص، إلى جانب الفاجعة المتمثلة في وفاة زميلنا في برنامج الأغذية العالمي أثناء احتجازه، تكشف عن تنامي المخاطر وتقلص المساحة المتاحة لمن يسعون لدعم اليمنيين".
وتحدث أن "مثل هذه الأفعال تهدد الحقوق الأساسية، وتقوض الثقة، وتعرقل جهود السلام".
ودعا المبعوث في بيانه، إلى وضع حد لهذه الممارسات، وضمان تحقيق المساءلة، مضيفا أنه: "كان من المهم أن يوجّه مجلس الأمن رسالة قوية موحدة تدين وفاة زميلنا، وتطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، وتؤكد دعمهم للأمم المتحدة في جهودها نحو تسوية سياسية شاملة بقيادة يمنية".
وتابع: "المسار إلى الأمام ليس سهلاً. فخطر التصعيد العسكري داخل اليمن يتزايد، مما ينذر بتفاقم المعاناة وإعاقة جهود إحلال السلام. كما أن الأزمة الإنسانية تزداد حدة، والانقسامات السياسية مازالت قائمة".
كما أشار إلى أنه خلال زيارته الأسبوع المنصرم لواشنطن ونيويورك أكد على أهمية الدفع بعملية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة. في نهاية المطاف، لا يمكن التعامل مع القضايا الجوهرية إلا من خلال عملية سياسية.
ووفقا لبيان المبعوث، فإن اليمنيين قد حددوا "مراراً قضايا رئيسية في طليعة أولوياتهم وهي: التعافي الاقتصادي، ووقف إطلاق نار شامل على مستوى البلاد، وعملية سياسية جامعة لرسم مستقبل البلاد، وهي القضايا نفسها التي التزمت بها الأطراف في خارطة الطريق، ومازالت صالحة حتى اليوم".
اختتم بيانه: "إلى شركائنا الدوليين، أرجوكم أن لا تغفلوا اليمن وسط الأزمات العالمية العديدة. فدعمكم الدبلوماسي والمالي والإنساني المستمر أمر بالغ الأهمية. وإلى الفاعلين اليمنيين، أدعوكم إلى إبقاء أبواب الحوار مفتوحة، وتغليب المصلحة الوطنية على الانقسامات الفئوية".