"أربعون عاما من الجهد والمثابرة".. أكاديمي يهدد بحرق كتبه أمام قصر معاشيق الرئاسي بعدن
الأربعاء 08 مايو ,2024 الساعة: 09:58 مساءً
متابعات الحرف 28

هدد الأكاديمي عبدالواسع الحميري، بحرق كتبه ومؤلفاته الأربعين، أمام قصر معاشيق، الذي تتخذ منه الحكومة مقرا لها في العاصمة المؤقتة عدن، جنوب اليمن. 

وقال الحميري، في منشور على صفحته بالفيسبوك: "أنا مضطر لأحرق كتبي الأربعين.. أربعون عاماً من الجد والمثابرة أنجزت خلالها ما يربو عن أربعين كتابا". 

وأضاف أن منذ خروجه من جامعة صنعاء عام 2021، وهو يلاحق مقرات أعمال المسؤولين في أماكن إقامتهم ومنتجعاتهم، وأماكن سياحتهم، مطالبا بحقه القانوني والدستوري في الراتب، والعمل. 

لكن - وفقا لما كتبه الدكتور- "دون جدوى.. أذن من طين وأخرى من عجين". 

وأضاف بالقول: "وجدت نفسي الآن مضطراً لحمل كومة الكتب التي اضطررت لاصطحابها معي لأخاطب بها أصحاب المعالي، والفخامة، ولم تعد قادرة على النطق بلساني والمطالبة بحقوقي، والتخلص منها حرقا أمام بوابة قصر المعاشيق، لتكون شاهدة أمام أحرار العالم من أكاديميين، ومثقفين على مدى المعاناة التي بات يكابدها أحرار اليمن، ومثقفوه في هذا الزمن الأغبر". 

وأعتبر الحميري، هذه الخطوة، "لتدشين مرحلة أخرى من التصعيد لانتزاع الحقوق بالمطالبة أمام المحاكم ولدى منظمات حقوق الإنسان والحيوان". 

ودعا كافة أحرار، وحرائر اليمن، من أكاديميين، ومثقفين، وموظفين، إلى التضامن معه وإعلان انضمامهم للمطالبة بحقوقهم المشروعة بقوة القانون والدستور. كما دعا كافة وسائل التواصل، وقنوات الإعلام المختلفة للتفاعل مع هذه الدعوة ونشرها.

والدكتور عبد الواسع  الحميري، كاتب وناقد وأكاديمي يمني، ولد عام 1958م في قرية بني سلمان- شرقي حمير- مديرية الرونة - محافظة تعز. 

أكمل دراسته الابتدائيّة في مدارس القرية، وواصل دراسته الإعدادية والثّانويّة في مدارس صنعاء، حصل على الشّهادة الجامعيّة عام 1986م، وفي عام 1991م حصل على درجة الماجستير في اللغة العربيّة وآدابها من كليّة الآداب جامعة صنعاء، ثمّ درجة الدّكتوراه عام 1996م من جامعتي صنعاء وعين شمس بالقاهرة. وترقّى إلى درجة الأستاذية عام 2008م.

كما عين عميدا لكلية الآداب والتربية والعلوم في كل من صعدة ومأرب. ويشتغل على مشروع نقديّ، يستهدف خلاله تفكيك خطاب الثّقافة العربيّة بكافّة أشكاله وتجلّياته: بدءاً بالخطاب الإبداعيّ (الشّعريّ والسّرديّ) فالخطاب السّياسيّ والاجتماعيّ والدّينيّ والتّاريخيّ، إضافة إلى الخطاب الواصف في تاريخ الحضارة الإسلاميّة. 

وتميّزت كتابته النّقديّة عموما بالرّصانة والعمق، يجمع بين التّنظير والتطبيق في حركة كلية مفتوحة على كلّ جديد مفيد على صعيد الفكر والثقافة النّقديّة الحداثيّة.


Create Account



Log In Your Account