"القيم الجمالية لنقوش الحناء".. كتاب يتناول جمالية الحناء وعلاقته بالموروث الشعبي في اليمن
الجمعة 09 أُغسطس ,2024 الساعة: 04:28 مساءً
القاهرة

صدر للباحث اليمني والفنان التشكيلي يوسف المجيدي كتاب جديد حمل عنوان: "القيم الجمالية لنقوش الحناء.. دراسة في الموروث الشعبي اليمني"، صادر عن دار الكتب اليمنية بالقاهرة.

 وحمل الكتاب، الكثير من التفاصيل في قيم نقوش الحناء، وتضمن معلومات ثرية مركزا على موضوع من أهم المواضيع في الموروث الشعبي.

ويرى الباحث أن زخرفة الجسد بواسطة الحناء هي الأكثر شيوعا من بين بقية الصبغات المستخدمة في اليمن، ويرجع السبب الرئيسي إلى انتشار زراعته في مناطق يمنية عدة منها: لحج والحديدة وحضرموت وأبين وتعز وعمران وحراز وذمار.

ووفقا للباحث فإن المعتقدات المرتبطة بالحناء ساهمت في انتشاره بشكل واسع، وأصبح في الثقافة الشعبية الموروثة، الدواء وعنصر الخير والبركة بفضل نزوله من الجنة، والجمال الساحر بنقوشه وزخارفه، وسر السعادة الزوجية ببركته والوقاية من الحسد والسحر والعين، والمرافق للميت حتى في قبره، كما ترسخت في الوعي الشعبي الاعتقاد الديني بالتداوي بالحناء للكثير من الأمراض.

في السياق ذاته، أكد الباحث على أنه نقلت الكثير من والأساطير والحكايات الشعبية مضامين رسخت في أذهان الشعب القيمة النفعية الدينية والطبية حتى أصبح وسيلة وتعويذة لطرد الجن، كل هذا جعل من الحناء مصدر قداسة في الثقافة الشعبية مرتبطة بالإنسان من حين الولادة وحتى الوفاة، "فقد قدست الحضارات اليمنية القديمة الكثير من النباتات ذات المحاصيل" باعتبارها رمزا من الرموز الدينية للمعبود وحرزا للإنسان".

وتناول الكاتب جمالية الحناء وعلاقته بالموروث الشعبي في اليمن من خلال أربعة فصول:
الفصل الأول مدخلًا عامًا للدراسة، تناول المصطلحات والتعريفات للدراسة، وبه مجتمع الدراسة.

أما الفصل الثاني، فقد تناول الدراسة الميدانية، من حيث الخامات والأدوات المستخدمة والتقنيات ومراحل تحضيرها وإنتاجها،د.

بينما الفصل الثالث جاء بعنوان التحليل الجمالي لتشكيلات الحناء الزخرفية والذي تناول تنوعاتها واختلافها بحسب التأثير الجغرافي والثقافي.

أما الفصل الرابع والأخير فكان بعنوان: فنون الحناء والثقافة الشعبية اليمنية، والذي يعرض علاقة الحناء وارتباطه بمختلف فنون الثقافة الشعبية عامة.

ويعد هذا الكتاب مبحث جديد ومهم وهو اضافة قيمة إلى جانب العديد من الكتب التي تناولت الموروثات الشعبية التي لا تزال تلعب دورا ايجابيا وجماليا وفنيا واجتماعيا في الحياة اليمنية من خلال لغة بصرية مدهشة وأفكار خلاقة، كما أنها تعمل على ربط الحاضر بالماضي بصورة دائمة الاتصال ما يجعل من موروثنا كنز جميل يستحق البحث والتوثيق ويستحق الاحتفاء والتذكير بمميزاته وفوائده.


Create Account



Log In Your Account