الأربعاء 02 يوليو ,2025 الساعة: 11:49 صباحاً

الحرف28 -متابعة خاصة
كشفت مصادر حقوقية عن وجود شبهات تلاعب وتمويل مشبوه في عدد من المشاريع التي تنفذها مؤسسات مدنية، في تعز، تتلقى دعماً مباشراً من الاتحاد الأوروبي، خاصة من الحكومة الهولندية، تحت غطاء "الابتكار" و"العدالة" و"التنمية المحلية".
وبحسب الدكتور عبدالقادر الخراز، الناشط المعروف بتتبع أنشطة المنظمات في اليمن، فإن التمويلات تذهب إلى كيانات مرتبطة ببعضها من خلال علاقات شخصية وأسرية، على رأسها مؤسسة رواد التي يملكها أديب قاسم، ويعمل بالتوازي مع شركة هايل سعيد، وهو شقيق علاء قاسم، أحد أبرز القائمين على مؤسسة DeepRoot للاستشارات، بالشراكة مع رأفت الأكحلي.
كما يدير الأكحلي وقاسم بشكل متداول مؤسسة "رنين اليمن"، وهي الأخرى متلقٍّ رئيسي لتمويلات أوروبية، وقد أسهما معاً في تأسيس برنامج "زمالة حكمة" الذي تديره عبير المتوكل، زوجة الأكحلي، وهي من أبرز الأسماء في إدارة برامج الزمالة خلال السنوات الأخيرة.
واشار الخراز إلى أن هذا البرنامج ساهم في تلميع شخصيات محسوبة على جماعة الحوثي وتقديمها كناشطين مدنيين أو حقوقيين، من أبرزهم أحمد عبد العلي الشامي، الذي يعمل منسقاً تجارياً لشركات تابعة للحوثيين، متورطة في تهريب السلاح وغسيل الأموال والتجنيد.
وتأتي هذه المعلومات في ظل واقع متردٍ تعيشه مدينة تعز، التي تواجه أزمات خانقة في المياه والصحة والتعليم والنظافة، في حين يتم توجيه تمويلات كبيرة إلى مشاريع وصفها مراقبون بأنها "استعراضية" أو "موجهة لتلميع أفراد"، لا تعترف بعضهم حتى بالقانون المحلي أو يواجهون أحكاماً قضائية لم تُنفذ.
ويحذر مراقبون من استمرار ما وصفوه بـ"العبث المنظم باسم التنمية"، داعين الجهات المانحة إلى إعادة النظر في آليات الصرف والمراقبة، وضمان توجيه التمويلات الدولية نحو احتياجات حقيقية وشفافة تخدم سكان تعز، بدلاً من استخدامها كغطاء لمصالح شخصية أو شبكات نفوذ ضيقة.